أنور إبراهيم (القاهرة)


يسعى خوان لابورتا رئيس برشلونة، منذ وصوله في الصيف الماضي، إلى إصلاح الوضع المالي للنادي، من أجل تقليل الديون المتراكمة، والتي بلغت مليار يورو، مع تخفيض سقف رواتب اللاعبين، بحيث لا تتجاوز الحدود التي قررتها رابطة الدوري الإسباني، وهذا دفعه إلى استهداف التعاقد مع النجوم الذين وصلوا إلى نهاية عقودهم مع أنديتهم، مثلما حدث في صفقات المدافع الإسباني الشاب إيريك جارسيا القادم من مانشستر سيتي، والمهاجم الهولندي ممفيس ديباي من أوليمبيك ليون الفرنسي، والمهاجم الأسطورة سيرجيو أجويرو الذي انتهى عقده مع «السيتي»، وإن كان اضطر إلى اعتزال الكرة، بسبب مشاكل في القلب، ثم انضم إليهم، بعد ذلك الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيس، وكيلاً حراً غير مرتبط بأي نادٍ.
واستهدف لابورتا في هذه الآونة الأخيرة 3 لاعبين تنتهي عقودهم مع أنديتهم في يونيو المقبل، ولا يمثلون عبئاً مالياً كبيراً على النادي، وهم المدافع الدانماركي أندرياس كريستينسن لاعب تشيلسي، ولاعب الوسط الإيفواري فرانك كيسي نجم إيه سي ميلان، اللذان وافقا على الانتقال إلى «البارسا» في نهاية عقديهما في الصيف المقبل، واللاعب الثالث هو نصير مزروعي ظهير أيمن أياكس أمستردام، والذي تعتبر صفقة انتقاله شبه محسومة، ولا يتبقى إلا بعض التفاصيل الصغيرة التي يتعين تسويتها، من أجل إبرام اتفاق نهائي.
ويعتبر توقيع فرانك كيسي بمثابة «ضربة معلم»، لأن اللاعب رفض إغراءات عدد من أندية الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، وفضل اللعب لـ «البارسا»، رغم أن هذه الأندية عرضت عليه راتباً أعلى بكثير من الراتب الذي سيحصل عليه في «كتالونيا». 

وسيوقع كيسي عقداً مدته 4 سنوات، وسيكون داعماً بقوة لوسط الفريق، في ظل تقليل الاعتماد على سيرجيو بوسكيتس لكبر سنه.
وهناك لاعب رابع لن يهدأ خوان لابورتا، إلا بالحصول على توقيعه هذا الصيف، وهو المدافع الإسباني سيزار أزبليكويتا لاعب تشيلسي الإنجليزي، والذي ينتهي عقده بدوره في يونيو المقبل.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية وثيقة الصلة بالنادي «الكتالوني»، أن الديون المتراكمة، وارتفاع سقف رواتب اللاعبين كانا وراء سياسة «التقشف» التي ينتهجها لابورتا، وحرصه على إصلاح أحوال النادي المالية، في أقرب فرصة، حتى يمكنه المنافسة على جميع البطولات في الموسم الجديد. 

وأضافت المصادر نفسها أنه من حسن حظ لابورتا و«البارسا» أن كل النجوم الذين تم التفاوض معهم قبلوا بشروط النادي، ووافقوا على تخفيضات كبيرة في رواتبهم، ما سهل عملية التعاقد معهم، وأثبت بالدليل القاطع مدى حبهم لقميص هذا النادي العريق.