أنور إبراهيم (القاهرة)


بعد صافرات الاستهجان وصيحات الاستياء والهتافات المعادية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان، خلال مباراة فريقه الأخيرة في الدوري الفرنسي «ليج آن» يوم الأحد الماضي أمام بوردو، خرجت بعض المصادر الصحفية لتؤكد أن «البرغوث» ينوي مغادرة النادي الباريسي هذا الصيف، ويأمل في العودة إلى «منطقة نفوذه» القديمة في «الكامب نو» معقل برشلونة الإسباني.
غير أن بعض المصادر وثيقة الصلة بالنجم الأرجنتيني نفت هذا الكلام جملة وتفصيلاً، وقالت إن ميسي لن يرحل في سوق الانتقالات الصيفية المقبلة «الميركاتو الصيفي»، بل أنه مازال يحلم بالفوز مع سان جيرمان بدوري الأبطال في الموسم المقبل. 

وأضافت أن ميسي لم يُفاجأ برد فعل الجمهور الباريسي، على خروج فريقه من دور الـ 16 لدوري الأبطال، بل التمس له العذر، وتوقع أن تكون هذه الجماهير في حالة غضب، واعترف بأنه هو نفسه كان أكثر غضباً، لأنه ليس سهلاً عليه الخسارة في معقل ريال مدريد بـ «السانتياجو برنابيو»، الملعب الذي لطالما «صال وجال» فيه، وسجل العديد من الأهداف.
وأضحت المصادر نفسها أن الذين يعرفون ميسي جيداً يدركون تماماً أنه أول من يرغب في الفوز بـ «الشامبيونزليج»، البطولة التي غابت عن سجل إنجازاته منذ عام 2015، وبدا عليه الغضب الشديد أثناء التدريبات خلال الأيام الماضية، في مركز تدريب سان جيرمان، لأنه جاء إلى باريس، وهو على اقتناع تام، بأنه يملك ما يلزم لكي يكون بطلاً لأوروبا، وخروجه من البطولة هذا العام لن يغير هذا الاقتناع، وأنه وسان جيرمان أمامهما فرصة لصناعة تاريخ مشترك بالفوز بالبطولة في الموسم المقبل.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه ترتيباً على كل ذلك، فليس هناك أية اتصالات بين برشلونة وعائلة ميسي منذ رحيله في الصيف الماضي عن «البارسا».
وأوضحت أن ميسي، بعد أن وجد منزلاً في باريس، واستقر تماماً في المدينة مع زوجته وأولاده، يأمل في تقديم أفضل مستوى له، بعد فترة تأقلم طالت بعض الشيء، بسبب الإصابات العضلية، وأيضاً الإصابة بفيروس «كوفيد -19»، ما ترك أثره على أدائه الباهت في مباريات كثيرة.