أنور إبراهيم (القاهرة)


للمرة الأولى منذ 16 عاماً، وتحديداً موسم 2004-2005، يفشل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم مانشستر يونايتد، في الحصول على أي بطولة خلال موسم كامل، إذ مني فريقه بالهزيمة صفر-1 على ملعبه ووسط جماهيره، في «أولد ترافورد»، من أتلتيكو مدريد الإسباني، في إياب دور الـ16، لدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، ليخرج من البطولة مبكراً، بعد أن سبق له الخروج من كأس إنجلترا والرابطة الإنجليزية، إضافة إلى أن ترتيبه في الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، لا ينبئ عن إمكانية دخوله المربع الذهبي الذي يتيح له التأهل لهذه البطولة الموسم المقبل.
وتلك هي المرة الثانية التي يخفق فيها رونالدو في التأهل إلى ربع نهائي البطولة، حيث سبق أن خرج من الدور نفسه، عندما كان لاعباً في يوفنتوس الإيطالي، وهو الأمر الذي لم يحدث له منذ فترة مروره الأولى على مانشستر يونايتد، وتحديداً منذ موسم 2004-2005، ومروراً بوجوده بعدها مع ريال مدريد الإسباني.
ورغم هذا اللقب السلبي، الذي لم يعتد عليه «الدون»، إلا أنه نجح في تحطيم الرقم القياسي على مستوى المشاركة في مباريات دوري الأبطال الأوروبي، والمسجل باسم حارس المرمى الإسباني العملاق إيكر كاسياس زميله السابق في ريال مدريد، حيث وصل رونالدو إلى رقم كاسياس، وهو 15908 دقائق مشاركة في المباريات، بعد مرور 57 دقيقة فقط من مباراة اليونايتد وأتلتيكو مدريد في إياب دور الـ 16 لهذه البطولة، وفقاً لما ذكره موقع أوبتا للإحصائيات والأرقام القياسية، ما يعني أن رونالدو تفوق على كاسياس بفارق 33 دقيقة، بخلاف الوقت المحتسب بدلاً من الضائع في مباراة «اليونايتد» و«الأتليتي».
وشرب غريمه اللدود الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي من نفس الكأس، إذ سبقه إلى الرقم السلبي الخاص بالإقصاء من دور الـ 16 للبطولة الأوروبية الكبرى، مع ناديه الباريسي هذا الموسم أمام ريال مدريد الإسباني الذي فاز بمجموع مباراتي الذهاب والإياب 3-2، كما خرج ميسي من الدور نفسه في الموسم الماضي، عندما كان يلعب مع برشلونة.
يذكر أن كريستيانو رونالدو «37 عاماً» ألمح مؤخراً إلى أنه قد يترك «الشياطين الحمر» في حالة خروجه خالي الوفاض من أي بطولة هذا الموسم، وبوجه خاص دوري الأبطال الأوروبي، وها هو يخرج بالفعل من «الشامبيونزليج»، فهل يفعلها ويرحل؟!