أنور إبراهيم (القاهرة)


عندما صرح الإيطالي جيانلويجي بوفون الحارس المخضرم «44 عاماً» بأنه لا ينوي الاعتزال في الوقت الحالي، بل وجدد عقده لمدة عامين مع بارما الذي شهد بدايته في فترة الطفولة والصبا، ويلعب حالياً في دوري الدرجة الثانية «سيري ب»، تصور الكثيرون أنه يتطلع للعودة إلى «الأزوري»، ما دعاه للظهور إعلامياً لتوضيح الصورة، والتأكيد على أن هذا الأمر ليس في حساباته، بعد أن قطع شوطاً طويلاً جداً مع المنتخب، وغادره منذ أربع سنوات بالتمام والكمال، وهو مرفوع الرأس بعد أن توّج معه بكأس العالم 2006، التي أقيمت في ألمانيا، بعد الفوز على فرنسا في المباراة النهائية.
ولأن فكرة الاعتزال لا تراود بوفون على الإطلاق، فقد وافق على اللعب لناديه القديم، حتى يبقى في الملاعب لأطول فترة ممكنة، وليس تطلعاً للعودة للمنتخب. 

ورغم أن منتخب إيطاليا لم يتأهل بعد إلى «مونديال 2022»، حيث مازال ضمن المنتخبات التي تخوض الملحق الأوروبي، إلا أن الإشاعات ربطت اسمه مجدداً بالعودة إلى «الأزوري»، باعتباره أفضل حارس في تاريخه، ولكي يحقق رقماً قياسياً جديداً في عدد المباريات الدولية.
وعندما توجه موقع «جول إيطاليا» بسؤال بوفون عن حقيقة هذه الإشاعات، واقتراح البعض بعودته للمنتخب، رفض بوفون هذا الاقتراح، مشيراً إلى أن غيابه الطويل هو السبب الرئيسي لرفضه العودة، كما نفى نفياً قاطعاً إمكانية حدوث ذلك، قائلاً: لم أطرح فكرة ترشيحي مجدداً للمنتخب، وأعتقد أن روبرتو مانشيني المدير الفني لـ «الأزوري» أحسن اختيار عناصر المنتخب، ويجب احترام ذلك، وهناك رضا عام عنه للعمل الجيد الذي قام به حتى الآن، وفوزه ببطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020» العام الماضي.
وبرر بوفون المولود في 28 يناير 1978، مواصلته اللعب على مستوى احترافي إلى الآن، حتى وإن كان ذلك في نادٍ درجة ثانية، بأنه مقتنع تماماً بقدرته على العطاء.
وقال: طالما كنت جاهزاً وفي «فورمة» جيدة، أستمر في اللعب وأملك الحماس والرغبة الشديدة لذلك، وعندما أفقد هذا الحماس وتلك الرغبة، أو يتراجع مستواي، سأرحل في هدوء ومن دون مشاكل.