أنور إبراهيم (القاهرة)


خطف كاومين كيلير الحارس الأيرلندي الشاب، الأضواء من الجميع، خلال مباراة ليفربول وتشيلسي في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية، والتي انتهت بعد وقتها الأصلي وشوطين إضافيين بالتعادل من دون أهداف، وحسمها «الريدز» بركلات الجزاء الترجيحية 11-10، في واحدة من أكثر لقاءات كرة القدم إثارة ومتعة. 

كيلير كان بطل هذه المباراة التي تصدى خلالها للكثير من الأهداف المحققة، وحافظ على نظافة شباك مرماه، والأكثر من ذلك أنه نجح في التسجيل من ركلته، في الوقت الذي فشل فيها الإسباني كيبا حارس تشيلسي في التسجيل من ركلته، وأطاحها عالياً في الهواء.
وبعد هذا الأداء الرائع، أصبح كيلير حديث وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة، ليس في إنجلترا وحدها، وإنما في كل أوروبا والعالم ، وتردد الحديث كثيراً بشأن مستقبل هذا الحارس الأيرلندي الصغير، وإمكانية انتقاله إلى أكثر من نادٍ بدلاً من جلوسه احتياطياً للبرازيلي أليسون بيكر الحارس الأول لـ «الريدز»، وإدريانو الحارس الثاني.
البعض تحدث عن إمكانية قيام ليفربول بعرضه للبيع، أو إعارته لأحد الأندية التي تتيح له الفرصة للعب مباريات أكثر، إلا أن الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول رد بحسم وبلهجة قاطعة على من روجوا هذه الإشاعات، وقال: الأيرلندي ليس للبيع، نحن لسنا على استعداد لأن نفعل ذلك، فالفريق بحاجة إلى وجود حارس موهوب مثله، ليكون بديلاً للبرازيلي أليسون عند الضرورة. 

وأضاف: حراس المرمى الشباب بحاجة دائماً إلى التطور المستمر، ونجح كيلير في تحقيق ذلك سريعاً هنا في «الأنفيلد» وليس هناك نية مطلقاً لبيعه أو شيء من هذا القبيل، أو حتى إعارته، هذا ليس في حساباتنا على الإطلاق، لأننا نحتاج دائماً إلى حارس ثانٍ قوي.
وعندما سئل كلوب: هل الفوز ببطولة يساعدكم على الاحتفاظ به: أجاب قائلاً: يجب أن يوجه هذا السؤال إلى كيلير.
المعروف أن كاومين كيلير المولود في 28 نوفمبر1998 «23 عاماً» انضم إلى أكاديمية ليفربول، قادماً من رينجرز جلاسجو الاسكتلندي في «صيف 2015»، وشارك مع الفريق الأول في فترات الإعداد للمواسم الجديدة اعتباراً من 2018، وفي صيف نفس العام وقع عقداً طويل الأجل مع ليفربول. 

ورغم إنه كان الحارس الثالث بعد أدريانو، إلا أن كلوب كان يفضل إشراكه أحياناً في المباريات التي غاب فيها أليسون بيكر بسبب الإصابة أو الانضمام لمنتخب بلاده، أو لأي سبب آخر، كما إنه كان حريصاً على منحه الفرصة دائماً في مباريا الكؤوس، مثلما حدث في كأس الرابطة الإنجليزية مؤخراً، حيث شارك في جميع مبارياتها.