علي معالي (دبي)
استطاع الروماني كوزمين أولاريو أن يحل المعادلة الصعبة في وسط وهجوم الشارقة، بعد رحيل صانع الألعاب «الساحر» البرازيلي إيجور كورنادو، من خلال اللعب بطريقة تجعل هناك مرونة في مركز صانع الألعاب، وهي المهمة التي كان مكلفاً بها اللاعب منذ قدومه إلى «الملك»، وحتى رحيله إلى اتحاد جدة السعودي هذا الموسم.
لم يعد هذا المركز حكراً على لاعب بعينه، ولكن أصبح يتبادله أكثر من لاعب، وفي الوقت الراهن بدأ كوزمين يطور من أداء لوان بيريرا الذي أصبح أحد أهم العناصر في هذا الدور، ونجح المدرب في أن يضيف إلى هذا اللاعب أفكاراً جديدة داخل أرض الملعب، وهو ما جعله على سبيل المثال أكثر اللاعبين تسديداً على شباك ماجد ناصر في المباراة الأخيرة بدوري أدنوك للمحترفين والتي انتهت بالفوز بهدف دون رد، وفي حال عدم وجود لوان هناك من يقوم بالدور، سواء برنارد دوارتي أو كايو أو خالد باوزير.
ويبدو أن كوزمين ستكون له بصماته الكثيرة المتنوعة والمختلفة، حيث تطور خالد الظنحاني بشكل كبير، وليس أدل على ذلك من دوره الرائع والبارز في مباراة الدور قبل النهائي في إياب الكأس عندما صنع هدفين من الـ 3 التي فاز بها الفريق، وأصبح مصدر خطورة كبيرة بعد أن تراجع لفترة وقلت خطورته بشكل لافت للنظر، وأيضاً ما يقدمه ماركوس ميلوني من أداء هجومي ودفاعي أكثر من رائع، ومنحه الثقة الكبيرة وليس أدل على ذلك من تسديده ركلة الجزاء التي سنحت للشارقة في مباراة شباب الأهلي في الوقت القاتل من المباراة ونجح في أن يكسب ثقة المدرب والجماهير معاً.
ليس هذا فحسب، بل صنع أكثر من بديل ناجح في الوقت الراهن، ووجود أكثر من لاعب في كل مركز، لتشتعل المنافسة بين الجميع أملاً في التواجد بالتشكيلة الأساسية للمباريات.