عمرو عبيد (القاهرة)


أسهم ميسي بتمريرتيه الحاسمتين، في صعود مبابي إلى وصافة قائمة الهدافين التاريخيين لفريق باريس سان جيرمان عبر العصور، ونجح «البرغوث» خلال 181 يوماً فقط، في تجاوز ما قدمه دي ماريا ونيمار لـ «الصاروخ» الفرنسي طوال سنوات، بعدما صنع الأسطوري هدفين لزميله الشاب خلال مواجهة باريس سان جيرمان وسانت إتيان، ليصبح إجمالي ما قدمه «البرغوث» إلى «الصاروخ» 4 تمريرات حاسمة، في 21 مباراة خاضاها معاً، بمعدّل يفوق «هدايا» نيمار ودي ماريا إلى «الفرنسي».
وقدّم ميسي تمريرة حاسمة واحدة على الأقل إلى مبابي في كل 5.25 مباراة، بينما بلغ المُعدّل مع دي ماريا 6.5 مباراة، حيث تصدّر قائمة «أكبر المُموّلين» لأهداف الفرنسي بـ24 «أسيست» في 156 مباراة، مقابل 5.94 لنيمار الذي صنع له 18 هدفاً في 107 مباريات، وكانت 181 يوماً كافية ليُدرك مبابي أن ميسي يستطيع منحه «هدايا مُختلفة» بتمريراته البارعة، خاصة في المباراة الأخيرة حيث أهداه كرة بينية رائعة في الهدف الأول، قبل أن يراوغ دفاع سانت إتيان ويمنحه تمريرة «حريرية»، وضعته أمام المرمى ليُحرز «الثُنائية».
وخلال تلك الشهور القليلة، قفز ميسي إلى المركز الثامن ضمن قائمة مُموّلي أهداف مبابي بينما احتاج دي ماريا إلى 1511 يوماً ليتصدّر المشهد، فيما حلّ نيمار وصيفاً بعدما بدأ في صناعة أهداف زميله «الباريسي» قبل 1628 يوماً، وتضم القائمة معهم كلا من إدينسون كافاني صاحب الـ9 تمريرات الحاسمة، يليه جوليان دراكسلر بـ8 «أسيست» متساوياً مع ماركو فيراتي، في حين أهدى كل من كورزاوا ولياندرو باريديس 5 أهداف لزميلهما، ليكون نجوم الأرجنتين الأبرز في تقديم الهدايا إلى مبابي.
ورُبما توضّح الإحصاءات الفنية أن 76.3% من أهداف مبابي مع «فريق العاصمة» جاءت بوساطة مساعدة الزملاء، وكذلك كان الأمر منذ بدايته مع موناكو، بل إنه سجّل آنذاك ما يُقارب 80% من أهدافه بالأسلوب ذاته، وهو ما سيبحث عنه دائماً مع أي فريق، ولم يحسم مبابي قراره المُقبل سواء بالانتقال إلى ريال مدريد أو البقاء في باريس، لكن الصورة الفنية العامة لـ«الملكي» الإسباني في مواجهة الفرنسي بدوري الأبطال مؤخراً، بجانب تجاوزه إبراهيموفيتش في قائمة هدافي سان جيرمان التاريخية، جعلت تصريحاته «غامضة»، وتفتح الباب أمام جميع الاحتمالات، وبالتأكيد تتعلق مسألة انتقاله إلى مدريد بأمور مالية واقتصادية وتسويقية تخص الطرفين، لكن فنياً، سيحتاج مبابي إلى ما هو أكثر من وجود بنزيمة وفينيسيوس، وهما «وحدهما» الأفضل في صفوف «الريال» حالياً، بينما قد يمنحه «تأقلم» ميسي المزيد حال استمراره مع باريس.