أنور إبراهيم (القاهرة)
تسود توتنهام الإنجليزي أجواء غير مثالية في الوقت الحالي، بعد خسارته على التوالي من تشيلسي 2-صفر، وساوثهامبتون 3-2، وولفرهامبتون 2-صفر، وتراجعه إلى المركز الثامن في ترتيب الدوري الإنجليزي «البريميرليج»، ويواجه مانشستر سيتي، وهو في أمس الحاجة إلى نقاط المباراة، من أجل تحسين وضعه في المسابقة، والاقتراب من المراكز الأربعة الأولى، المؤهلة إلى دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج» في الموسم المقبل.
ولو نجح في ذلك قد يتحسن الموقف تجاه الإيطالي أنطونيو كونتي المدير الفني الذي تسبب، باعتراضه علانية، وعدم رضاه عن صفقات سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، مع توجيه اللوم لسياسة توتنهام في هذا الملف، إلى حرج شديد لإدارة «السبيرز»، التي لم تسكت بدورها، وإنما قررت حرمانه من الإدلاء بأي حوار أو حديث لأجهزة الإعلام الإيطالية، سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية، كما أعلنت عدم تقديرها لسلوك المدير الفني، فيما يشبه الإنذار الأخير له، لكي يلتزم بقواعد السلوك في النادي.
ودأب كونتي الذي تم تعيينه في 2 نوفمبر الماضي، خلفاً للبرتغالي نونو إسبريتو سانتوس، على توجيه ضربات للاعبين والإدارة، كلفته من قبل الرحيل من إنتر ميلان الإيطالي، وها هو يعيد «الكرة» في إنجلترا، بتصديره ضغوطاً للاعبين، ولم يكتف بذلك، وإنما اتجه لمواجهة إدارة النادي بتصريحاته التي يندد فيها بسياستها في التعامل مع صفقات اللاعبين، مبرراً ذلك بالوضع غير الجيد للفريق، ووجود عدد غير قليل من الأندية، قبل توتنهام في جدول ترتيب الدوري، وحاجة الفريق إلى العمل بجدية، وعدم ارتكاب أخطاء مجدداً، سواء في المباريات أو في التعامل مع سوق الانتقالات، في إشارة واضحة إلى أنه يرغب في أن تكون له صلاحيات أكبر، فيما يتعلق برحيل أو وصول لاعبين جدد.
وأبدى كونتي سخريته من التعاقدات الأخيرة، حيث رحل 4 لاعبين يراهم مهمين جداً للفريق، وانضم لاعبان فقط، وقال: رحيل 4 لاعبين مهمين دفعة واحدة، ووصول لاعبين اثنين فقط، يعني من الناحية الرقمية، أننا لم ندعم الفريق، وإنما أضعفناه، ولو نظرياً على الورق.
وأخذ كونتي على إدارة «السبيرز» أنها تبحث فقط عن لاعبين شباب، يمكن تطوير أدائهم مع مرور المباريات، بدلاً من البحث عن «نجوم سوبر» وأصحاب خبرات وجاهزين يمكنهم إفادة الفريق بصورة أكبر.