معتز الشامي (دبي)


شهدت مباراة ريد بول سالزبورج النمساوي وبايرن ميونيخ الألماني، ضمن دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، تحطيم العديد من الأرقام القياسية في البطولة، والتي قدمت أنموذجاً أوروبياً متفرداً ختم بشعار «صنع في النمسا».
بلغت القيمة السوقية لريد بول سالزبورج النمساوي 203.5 مليون يورو، وهو رقم أقل من قيمة بايرن ميونيخ البالغة 815.7 مليون يورو ليكون الفارق 612.2 مليون، إلا أن بطل النمسا نجح في إذابة كل الفواق بجيل من اللاعبين الشباب.
سالزبورج أصبح أصغر فريق «بمتوسط أعمار 23عاماً و242 يوماً»، يصل إلى مرحلة خروج المغلوب، في آخر 19 عاماً، منذ ظهور أياكس الهولندي أمام ميلان الإيطالي، في أبريل 2003، حيث يعتمد بالكامل على الشباب في قائمته الأساسية المكونة من 26 لاعباً.
أصبح ماتياس جيسلي مدرب سالزبورج «33 عاماً و316 يوماً»، هو ثالث أصغر مدرب في تاريخ مرحلة خروج المغلوب في دوري أبطال أوروبا، خلف جوليان ناجيلسمان «32 عاماً و211 يوماً» عام 2020 مع لايبزج، ودومينيكو تيديسكو «33 عاماً و161 يوماً» في عام 2019 مع شالكه.
لم يخسر سالزبورج في مبارياته الـ 15 الأخيرة على أرضه، تحت قيادة المدرب الشاب ماتياس جيسلي، حيث فاز في 14 منها، وتعادل في مباراة وحيدة أمام بايرن ميونيخ، بينما حقق الفوز في جميع المباريات الثلاث على أرضه، في دوري الأبطال، ضمن مرحلة المجموعات.
كان هدف جونيور أدامو لسالزبورج والذي سجله في الدقيقة 21، هو الأول للاعب «بديل»، في مباريات خروج المغلوب بدوري الأبطال، منذ هدف «البديل» تيري هنري مع أرسنال أمام سلافيا براج في أكتوبر 2005. وكان أيضاً في الدقيقة 21. 

يتفوق العملاق البافاري في نقاط كثيرة وكذلك الأمر بالنسبة للدوري الألماني «البوندسليجا» الذي تصل القيمة السوقية إلى 4.8 مليار يورو، بينما تصل قيمة الدوري النمساوي، والمسمي بـ «أدميرال بوندزليجا» إلى 387.75 مليون يورو، ومع ذلك استطاع سالزبورج قهر تلك الفوارق والصمود أمام البايرن.