انور إبراهيم (القاهرة)

رغم أن النجم الإسباني المخضرم أندريس أنيستا غادر برشلونة في 2018، إلا أنه ليس ضد العودة إليه مجدداً؛ لأنه يعتبر النادي الكتالوني «بيته الحقيقي»، إذ شهد أبهى سنوات عمره في مسيرته الكروية الناجحة التي استمرت لما يقرب من عقدين من الزمان، حصد خلالها العديد من البطولات والألقاب والكؤوس، سواء في الدوري الإسباني أو كأس الملك أو دوري الأبطال الأوروبي، ولعب دوراً رئيسياً في كل نتائج البارسا إلى جوار تشافي وليونيل ميسي، ليثبت للجميع أنه حقاً أسطورة كتالونية لا مثيل لها.
ولا ينوي أنيستا الذي يحتفل في مايو القادم بعيد ميلاده الـ 38، تعليق الحذاء والاعتزال قريباً، وإنما يواصل اللعب مع ناديه الياباني الحالي فيسيل كوبي، وسيكون سعيداً جداً على حد قول مصادر إسبانية عديدة، لو عاد مرة أخرى إلى الكامب نو، إذا ما أتيحت له الفرصة لتحقيق ذلك. 

وقال أنيستا تصريحات صحفية نقل موقع جول العالمي مقتطفات منها: أتمنى العودة إلى برشلونة لرد الجميل وإظهار العرفان ومساعدة هذا الكيان الذي ارتبطت به طويلاً، ولكنني لا أعرف ما الذي سيحدث في المستقبل. 

وأضاف: لا يمكن أن أكون أفضل في أي مكان آخر غير برشلونة، واليوم يراودني التفكير في العودة للعب له مجدداً، صحيح أن السن ضدي كما يردد البعض، إلا أنني لا أعرف على أية حال أين سأجد نفسي عندما أقرر الاعتزال. 

وتابع قائلاً: أفكر كثيراً في الحصول على «دبلوم» في التدريب، أو تجهيز نفسي مديراً رياضياً.. هدفي البقاء مرتبطاً بكرة القدم.. نعم تلك هي الحقيقة، ولا ينبغي على الإطلاق أن أبقى بعيداً عن المستطيل الأخضر.
وهكذا فتح أنيستا باب العودة للبارسا، سواء لاعباً أو مديراً رياضياً أو مدرباً مساعداً لتشافي، وهى الاحتمالات التي لا يستبعدها خوان لابورتا رئيس النادي الذي صرح عقب عودة البرازيلي داني ألفيس إلى صفوف الفريق بعد غياب أكثر من 5 سنوات، بقوله رداً على سؤال: ماذا لو عاد أنيستا وميسي أيضاً؟: كل شيء وارد ولا أستبعد ذلك، فالسن ليست عقبة، إنها مجرد رقم.. أنيستا نجم كبير، ولكني لا يمكن أن أتوقع ماذا سيحدث غداً، إنه مازال يلعب حتى الآن، ولكنه مرتبط بنادٍ آخر، ولا نعرف ما الذي سيحدث في الحياة مستقبلاً، إلا أن أبوابنا مفتوحة لكل أبناء النادي المخلصين ونجومه القدامى.
يذكر أن البارسا لم يعد يتبقى فيه من نجوم الزمن الجميل الذين أحرزوا مع العبقري بيب جوارديولا بطولة دوري الأبطال «الشامبيونزليج» في 2011، سوى سيرجيو بوسكيتس وجيرار بيكيه وداني ألفيس، ومع ذلك لا يستبعد لابورتا على الإطلاق أن يتبعهم آخرون.