معتز الشامي (دبي)

يتسلح منتخبنا الوطني بالأمل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره الإيراني، في المواجهة المرتقبة التي تجمع بينها على اليوم على استاد أزادي بطهران عند السادسة والنصف مساء بتوقيت الإمارات، في لقاء الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 لحساب المجموعة الأولى، التي يحتلها أصحاب الأرض بـ19 نقطة، ضمنت له بطاقة التأهل للمونديال، بينما يسعى منتخبنا لتأكيد جدارته بالترتيب الثالث للمجموعة في أصعب اختبار للأمتار الأخيرة من مشوار التصفيات.
ويحاول «الأبيض» الاستفادة من تعثر أي من مطارديه في المباراة التي تجمع لبنان مع العراق ضمن الجولة نفسها مساء اليوم، حيث خسر كلا المنتخبين في الجولة الماضية، بينما فاز «الأبيض» على سوريا ليرفع رصيده إلى 9 نقاط في الترتيب الثالث المؤهل للملحق القاري.
ويحتاج منتخبنا للخروج بنتيجة إيجابية الليلة أمام إيران، المنتشي من تأهل مبكر لكأس العالم، قد يكون سبباً في دخوله المواجهة الليلة أمام منتخبنا بتركيز أقل بعدما حقق المطلوب من التصفيات، ما يجعل للقاء اليوم «حسابات خاصة» يجب التعامل معها بتركيز شديد داخل الملعب.
«الأبيض» الذي يسعى «كسر العقدة» التي تلازمه أمام منتخب إيران في التصفيات، كونه لم يتمكن من تحقيق الفوز أمام إيران عبر تاريخ المواجهات التي جمعتهما بالتصفيات، عليه أن يتعامل مع اللقاء الثامن تاريخياً بشكل مختلف، حيث سبق وأن تقابل مع المنتخب الإيراني 7 مرات في مشوارهما التاريخي بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم، خسر فيها منتخبنا 5 مرات وتعادل مرتين، ولم يحقق أي فوز.
 وسجل منتخبنا هدفاً وحيداً في مواجهة المنتخب الإيراني، مقابل 8 أهداف لإيران، وكان منتخب إيران قد حقق الفوز في مواجهة الذهاب على استاد زعبيل بنادي الوصل بهدف نظيف من دون رد أكتوبر الماضي.
ويحتاج «الأبيض» إلى 5 عوامل ضرورية لفك «العقدة» وتحقيق نتيجة إيجابية، ربما تكون الأولى في مسيرته إذا نجح في تحقيق المفاجأة مساء اليوم، وأبرز تلك العوامل هي ضرورة التمسك بالأمل والثقة والتحلي بالهدوء والتركيز والانضباط التكتيكي والروح القتالية.
وكان لاعبو منتخبنا الوطني قد حصلوا على الثقة اللازمة بعد أداء قوي ومميز أمام منتخب سوريا الجولة الماضية حققوا خلالها الفوز بهدفين نظيفين، منح الفريق دفعة هائلة وثقة في النفس لجميع عناصر التشكيلة، المتوقع أن تشهد بعض التغييرات بعد استدعاء شاهين عبد الرحمن ورحيل جمعة بيلية بداعي الإصابة، فيما يعود للتشكيلة بندر الأحبابي، الذي غاب عن مباراة سوريا بداعي تراكم الإنذارات.
وكان الجهاز الفني بقيادة مارفيك قد ركز على علاج السلبيات التي ظهرت في أداء المنتخب مؤخراً، ونجح في تقديم البديل المناسب لكل مركز من مراكز اللعب التي شهدت عدة غيابات مؤثرة، لكن «الأبيض» استطاع أن يثبت أنه بمن حضر.