معتز الشامي (دبي)


حقق منتخبنا الوطني فوزاً غالياً ومهماً على سوريا بهدفين، ليعود من «الباب الكبير»، في المباراة التي أقيمت على ستاد آل مكتوم، ضمن الجولة السابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، وعزز «الأبيض» موقعه في المركز الثالث، ضمن المجموعة الأولى، والمؤهل إلى الملحق القاري، بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط، ولا تزال أمامه 3 مباريات، أولها أمام إيران يوم الثلاثاء المقبل.
وربح الهولندي مارفيك «الرهان الصعب» على العناصر الجديدة في صفوف المنتخب التي شكلت «طاقة إيجابية» على حد وصفه، دفعت المنتخب إلى الظهور بشكل مختلف، ربما هو الأفضل في التصفيات، وانتزاع فوز مستحق بهدفين، بعد ظهور متميز داخل «المستطيل الأخضر»، فيما لعبت نتائج مباريات المجموعة لمصلحة «الأبيض»، حيث خسر لبنان أمام كوريا الجنوبية، وكذلك العراق أمام إيران، ما أسهم في الابتعاد عن المنتخبين، والاقتراب أكثر من حسم البطاقة المؤهلة إلى «الملحق القاري».
وأظهر لاعبو المنتخب جدية كبيرة، وأدوا بروح قتالية عالية، بالإضافة إلى «انضباط تكتيكي» أسهم في إحكام السيطرة الفنية على الفريق السوري الذي واجهنا بكامل صفوفه، ليتحقق «الأبيض» فوزاً يعد الأهم في مشوار التصفيات لما له من تأثير إيجابية على بق المسيرة.
ورفع الجهاز الفني شعار «لا وقت للراحة»، حيث خضع المنتخب لحصة تدريبية خفيفة، فضلاً عن برنامج استشفاء سريع، نظراً لضيق الوقت بين مباراة سوريا واللقاء المقبل يوم الثلاثاء أمام إيران، حيث يغادر «الأبيض» يوم الزحد المقبل إلى طهران، على أن يؤدي التدريب الأخير هناك قبل «مواجهة الثلاثاء».
من جانبه، أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن الفوز الذي حققه «الأبيض» جاء مستحقاً، وعكس جهداً كبيراً داخل الملعب، وقال الفوز مهم ويمنح المنتخب دافعاً كبيراً في الجولات المتبقية، ونحن لا زلنا في المنافسة، وحالياً في المركز الثالث، إلا أن الأمل لا يزال موجوداً وكبيراً جداً أمامنا، وفي كل مباراة يؤدي المنتخب بشكل جيد يحقق نتائج إيجابية ترضي جماهيره وتسعد الجميع، والآن أصبحت كل مباراة مهمة للغاية للمنتخب، وسعداء بمردود اللاعبين، وبالتركيز الذي شاهدناه وبالروح القتالية الكبيرة التي أظهرها للاعبين وبالجدية التي كانت حاضرة في المباراة، حيث قدموا فنيات عالية، وكان اللعب جماعياً.
وأضاف: أداء المباراة بهذا المستوى مشرف للغاية، وفخور باللاعبين الذين قدموا مباراة استعاد بها «الأبيض» الروح والثقة، وخرج بالفوز المستحق، وهو ما يعكس أن لدينا لاعبين أصحاب مستويات عالية، وهو ما رأيناه في الملعب أمام سوريا، لذلك نطمئن الجماهير بأننا لدينا الكفاءات والشباب والمنتخب القادر على بلوغ «المونديال» بهكذا روح وهكذا ثقة، وبالتالي الآن مطالبون بمواصلة الدعم للمنتخب، والوقوف جنباً إلى جنب مع شبابنا ومستقبل كرة الإمارات، حتى نرتقي بهم للمستويات التي ترضينا.
وطالب الهولندي مارفيك مدرب منتخبنا من جماهير «الأبيض»، بضرورة التحلي بالثقة في المنتخب واللاعبين وقال: الجماهير عليها ألا تطمئن للتأهل، فلا يزال أمامنا 3 مباريات حاسمة، ولكن عليها التحلي بالثقة بأن المنتخب قادر على الصعود، لأن ذلك مهم للاعبين، وبهذا الفارق في النقاط، يمكننا أن نؤدي بمستوى أكثر ثباتاً في المباريات المقبلة، وأدعو اللاعبين دائماً إلى التحلي بالثقة وتقديم الجهد الأكبر للفوز في المباريات، وهذا سيكون نهجنا في المواجهات الثلاث المتبقية.
وأضاف كنا ندرك أن المباراة صعبة، والفوز لن يكون في متناولنا بسهولة، بسبب النقص في الصفوف، ولكننا تمسكنا بخيار القتال في أرض الميدان، وبذل الجهد والانضباط التكتيكي، لذلك فزنا بمجهود اللاعبين، وما قدمته الأسماء التي دخلت للتشكيلة، والتي كانت «النقطة الفارقة» في المباراة، ورغم ذلك أرى أننا لم نؤد بالشكل الكامل من حيث الفنيات، لأنه كانت هناك بعض «الهفوات»، ولكن إجمالاً كان أداء اللاعبين بطولياً.
وقال: نواصل التطوير في الفريق، كما أننا نعيد النظر في المنظومة الهجومية والدفاعية، واللاعبون الذين شاركوا في الخط الأمامي قاموا بتبديل مراكزهم بصورة مستمرة، وفي بعض الكرات، كنا نهاجم بـ 4 لاعبين للضغط على الدفاع السوري، وهي كلها جهود تعكس حجم الجهد المبذول من الجميع/

 

ياسر سالم : هدفنا الابتعاد بـ «الثالث»


أكد ياسر سالم مدير المنتخب أن «الأبيض» حقق المطلوب منه، وخرج بنتيجة إيجابية، واستفاد من سقوط الفرق المنافسة على المركز الثالث، وهو ما دفع الفريق للابتعاد بالترتيب، وسيكون الهدف الآن في قادم المواجهات، حيث سيلعب المنتخب بدوافع الفوز لتحقيق المطلوب، وتعزيز موقعه في الترتيب الثالث.
وأشاد مدير «الأبيض» بالعناصر التي دخلت التشكيلة، وعوضت الغيابات ونقص الصفوف، وقال: منتخبنا بخير، حيث تمتزج فيه العناصر الشابة مع أصحاب الخبرات، ويؤدي الكل بمنتهى الفدائية، وهو ما شاهدناه في أرض الملعب، والآن ثقتنا كبيرة في استكمال بقية المشوار بالحماس نفسه.