أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم أن الشاب الفرنسي إدواردو كامافينجا كان يمني النفس باللعب أساسياً في ريال مدريد، إلا أنه لم يحظ حتى الآن بالوقت الكافي للعب، حيث بلغ مجموع الدقائق التي لعبها 800 دقيقة فقط موزعة على 21 مباراة، منها 8 مباريات فقط من بدايتها. 

هكذا، لم تكن آماله وطموحاته مع «الميرينجي» على قدر ما توقع في البداية، إذ أن هناك 16 لاعباً كان لهم شرف المشاركة في المباريات لفترات أطول منه. وأصبح توصيف وضعه في «السانتياجو برنابيو» مجرد لاعب بديل، قليلاً ما يتم استدعاؤه للمشاركة في المباريات، وإن كان الإيطالي كارلو أنشيلوتي المديرالفني طمأنه مؤخراً وحاول إقناعه بأنه سيعتمد عليه أكثر، لأنه مستقبل خط الوسط في الفريق، وهو الخط الذي يحتكره حالياً ثلاثة «ديناصورات» هم الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس والبرازيلي كاسيميرو، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: متى يأفل نجم أي من هؤلاء الثلاثة؟ بينما لم تظهر على أي منهم حتى الآن أية ملامح للأفول أوتراجع المستوى؟! رغم أن أولهم مودريتش يكمل في 9سبتمبرالقادم 37سنة، وتم مد عقده سنة إضافية !!.
وإزاء هذا الوضع، قد ينفد صبر كامافينجا، وبدلاً من أن ينتظر الفرصة، تحسباً لتغير الوضع في خط الوسط، وتراوده فكرة الرحيل إلى مكان آخر يضمن فيه اللعب لفترات أطول.

وكشفت صحيفة «ناسيونال» النقاب عن أن أكثر مكان من الممكن أن يذهب إليه كامافينجا هو إنجلترا، وتحديداً ليفربول الذي سبق أن طلبه مسؤولوه في الماضي، حتى قبل ذهابه لريال مدريد، ولا تمانع إدارة الريدز في التفكير مجدداً في الحصول على خدماته. وقالت الصحيفة إن مالكي ليفربول يبدون إعجابهم بإمكانيات هذا الشاب الفرنسي وموهبته، وخاصة إنه صغير السن، ولم يتوقف هذا الإعجاب حتى الآن، ومن المحتمل أن يعاودوا الاتصال به في نهاية الموسم، على أمل ضمه ولو على سبيل الإعارة.
وإذا ما تحقق ذلك، سيكون كامافينجا أول لاعب فرنسي يلعب لليفربول، منذ أن فعلها «مامادو ساخو» (2013/2016)، وبالمناسبة لم ينجح سوى عدد قليل من اللاعبين الفرنسيين في ترك بصمة في هذا النادي الإنجليزي.
يذكر أن كامافينجا المولود في 10نوفمبر2002 (19 سنة) بدأ مسيرته الكروية في نادي استاد رين الفرنسي عام 2018 حيث لعب 84 مباراة وسجل 6 أهداف، ثم انتقل إلى ريال مدريد في 31 أغسطس 2021، بموجب عقد ينتهي في 30 يونيو 2027. وينحدر كامافينجا من أصول كونغولية، وغادر بلاده مع أسرته إلى فرنسا وهو طفل صغير في الثانية من عمره، وحصل على الجنسية الفرنسية ولعب لمنتخب فرنسا تحت 21 سنة، وتم تصعيده للمنتخب الأول في أغسطس 2020.