عمرو عبيد (القاهرة)
فجّرت تقارير إعلامية ألمانية «قُنبلة» حول احتمال رحيل ليفاندوفسكي عن صفوف بايرن ميونيخ، حال عدم تجديد عقده الذي ينتهي صيف العام المقبل، وربما ينضم البولندي إلى قائمة القرارات الصادمة التي خلفت الكثير من الحزن للجماهير المُمزّقة بين النجوم والإدارات، ويبلغ ليفاندوفسكي «33 عاماً» وهو ما يُقلّل من فرصه في تجديد عقده مع البايرن لمدة أكثر من عام واحد، لكن الحالة الفنية الرائعة للمهاجم البولندي تُجبر إدارة «البافاري» على إبداء المزيد من المرونة مع نجم حصد جائزة «ذا بست» لعامين متتاليين مؤخراً.
ويُعد بافيتيمبي جوميز، ومصطفى فتحي أحداث الحالات العربية المُثيرة للجدل، إذ تشير التقارير إلى قرب رحيل الفرنسي عن الهلال، وكذلك تعقّد وضع جناح الزمالك، وهو أمر غريب نظراً لسيطرة الأول على لقب هداف «الزعيم» طوال سنوات، بجانب تخلّي الثاني عن فريقه في فترة حرجة، وبالعودة إلى وضع ليفاندوفسكي فهو ثاني أفضل هدّاف في تاريخ عملاق ميونيخ، بعد الأسطوري لجيرد مولر، حيث سجّل البولندي 328 هدفاً في جميع البطولات خلال 8 سنوات بمعدّل 0.92 هدف في كل مباراة، مقابل 0.93 لمولر الذي أحرز 563 هدفاً عبر 15 عاماً بين ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.
مُنافس ميسي على الألقاب الفردية في العامين الماضيين، بلغ مؤخراً هدفه ال300 في تاريخ «البوندسليجا» ليحل «وصيفاً» لجيرد مولر أيضاً، لكن ما حققه البولندي في سنوات قليلة تجاوز الكثير من الأسماء الكبيرة في الكرة الألمانية مُحطماً الكثير من الأرقام التاريخية، والمُثير أن «ليفا» سيطر على جائزة هداف الدوري الألماني، خلال آخر 4 سنوات، وهو أفضل هدّاف على الإطلاق مع «البافاري» منذ انتقاله إلى صفوفه، وقاد البولندي فريقه لاستعادة لقب دوري الأبطال في نسخة 2019-2020 مُتوّجاً بلقب الهداف أيضاً بـ15 هدفاً.
وربما لن يُصدّق عشاق البايرن تخلّي إدارتهم عن «الهدّاف الفذ» بسبب الخوف من رحيله مجاناً في العام المُقبل، في تكرار لـ «صاعقة» مغادرة «البرغوث ليو» لقلعة برشلونة، التي لا تزال تُعاني آثار تلك الصدمة التي ضربت الطرفيْن، وستبقى «واقعة تاريخية» لن تُنسى، ويبدو أن الجماهير تبقى دائماً «الضحية» بين عناد الإدارات وقرارات النجوم مثلما حدث مع الأسطوري رونالدو ورحيله المُفاجئ عن ريال مدريد، الذي خّلف أزمات واضحة لكليهما ليبتعدا عن طريق النجاح الباهر الذي تحقّق خلال سنوات وجود «الدون» داخل قلعة «الملكي».
ويبدو أن جماهير «البارسا» لم تعُد تعبأ بمن سيأتي أو يرحل عن صفوف الفريق، في ظل حالة التخبط الإداري والفني التي يعيشها، إذ تشير التقارير إلى رغبة الإدارة في التخلص من أحد المهاجمين، ديباي أو لوك دي يونج، رغم انتقالهما حديثاً وكذلك الأمر مع الهولندي الآخر فرينكي دي يونج بدلاً من الاحتفاظ بمن بقى من النجوم، وهو ما يُثير الدهشة، وسيترك عثمان ديمبلي «البلوجرانا» بعد تصريحات مدير الكرة، ورفض الجناح الفرنسي كل محاولات تجديد عقده، رغم أنه لم يقدم شيئاً للفريق منذ انتقاله عام 2017، وربما يرحل مجاناً نهاية الموسم الحالي إذا لم يُباع في «الميركاتو» الجاري، وبالطبع يُعد مبابي الحالة الأبرز في الآونة الأخيرة بعد إبداء رغبته المُلحّة في مغادرة باريس وارتداء قميص «الريال»، ورغم أنه يتصدّر قائمة هدافي سان جيرمان في الموسم الجاري بـ19 هدفاً، إلا أن حالة الشد والجذب بينه وبين الإدارة أثّرت على الفريق وأحزنت جماهيره.