أنور إبراهيم (القاهرة)
لم يسلم البرازيلي نيمار دا سيلفا «29 عاماً» لاعب باريس سان جيرمان، من الانتقادات بين وقت إلى آخر، منذ أن وطئت قدماه الأراضي الفرنسية، قادماً من برشلونة الإسباني، ولا يرتاح قطاع غير قليل من جماهير الفريق الباريسي إلى سلوكه في الملعب وخارجه، ويتندرون أحياناً بكثرة الإصابات التي تحرمه من الظهور بمستوى يليق بما دفعه الباريسيون، مقابل الحصول على خدماته «222 مليون يورو».
ويذهب بعضهم الآخر إلى اتهامه بالغرور والتعالي واختلاق الحجج والذرائع للسفر إلى البرازيل، بخلاف أعياد الميلاد التي يحرص على إقامتها كل عام، كما يتهمونه أيضاً بأنه لم يعد يصنع الفارق كثيراً داخل الملعب، وإنما الذي يفعل ذلك آخرون مثل كيليان مبابي وأنخيل دي ماريا وماركينيوس وفيراتي.
وإزاء كل هذه الانتقادات، أجرت شبكة «أسبن» حديثاً مع نجم «السامبا»، فقال في البداية: نجاحي على أرض الملعب، يأتي من خلال الحب الذي أحظى به من المحيطين بي، هذا شرط أساسي لتألقي في الملعب، إذ لابد أن أكون في أفضل حال ذهنياً، ومدعوماً ممن هم حولي حتى لا تنخفض معنوياتي، أو أفقد ثقتي بنفسي.
وأضاف: الأسرة مهمة جداً في حياتي، وكذلك الأصدقاء والزملاء الذين يقفون خلفي، ويدعمونني عندما أكون حزيناً، وهم يساعدوني بكلمة أو بلفتة أو بدعابة، أو بأي شيء يجعلني أفضل.
غير أن نيمار استدرك قائلاً: ولكنني حقاً قوي جداً، ليس على المستوى البدني فقط وإنما ذهنياً أيضاً، رغم كثرة الضغوط التي أتعرض لها هنا حيث ألعب في باريس، ولكوني برازيلياً، ولكنني أؤكد أن عقليتي قوية جداً.
واختتم نيمار حديثه بقوله: أشتغل بقوة على نفسي، لكي أكون في كامل صفائي الذهني، وفي أفضل حالاتي البدنية، وكامل تركيزي ليس فقط في كرة القدم، وإنما في كل أمور حياتي.
ويبقى أن يثبت نيمار الذي يشارك الأرجنتيني ليونيل ميسي، والفرنسي كيليان مبابي في هجوم سان جيرمان، هذا الكلام الذي قاله، وأن يضع القوة الذهنية التي تحدث عنها في خدمة المجموعة، من أجل انتزاع الهدف الأعلى لهذا النادي الفرنسي، وهو الحصول على بطولة دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج».