أنور إبراهيم (القاهرة)


«سعادة البعض تأتي غالباً على حساب تعاسة آخرين».. هكذا يقول المثل الفرنسي الذي ينطبق على حالة المهاجمين الهولنديين لوك دي يونج وممفيس ديباي، وبعد أن كان الأول مرشحاً للرحيل هذا الشتاء، ولو على سبيل الإعارة، لعدم اقتناع تشافي المدير الفني بإمكانياته في البداية، وكان الثاني هو المرشح للبقاء، بل واللعب أساسياً في الفريق، منذ أيام مواطنه رونالد كومان المدرب السابق، انقلب الحال 180 درجة، وأصبح ديباي هو المرشح للرحيل.
وتزايد اقتناع تشافي بالهولندي الآخر دي يونج، خاصة بعد أن اندمج بصورة سريعة في لعب «البارسا» وأسلوب تشافي، وسجل 3 أهداف في 3 مباريات متتالية أمام مايوركا «1-صفر»، وغرناطة «1-1» في الدوري الإسباني «الليجا»، وهدف ثالث في مرمى ريال مدريد في مباراة نصف نهائي كأس السوبر الإسبانية، والتي فاز فيها الريال 3-2.
وأبلغ تشافي مسؤولي النادي بأنه صرف النظر عن رحيل دي يونج، وطالبهم بالعمل على التخلص من ديباي هذا الشتاء، ما يعني أن 3 مباريات و3 أهداف، كانت كافية لإقناع تشافي، بأن دي يونج أكثر فائدة للفريق من مواطنه ديباي الذي لا يزال يجد صعوبة في التأقلم على أسلوب لعب تشافي، وأصبحت مسألة رحيله هذا الشتاء ذات أولوية أولى لدى مسؤولي «البلوجرانا».
وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو أن تشافي تراجع تراجعاً كاملاً في موقفه، بعد أن أقنعه دي يونج بإمكانياته وأهدافه، بينما أصبح ديباي «شخصاً غير مرغوب فيه» في «الكامب نو». وأضافت الصحيفة أن إدارة برشلونة باتت تأمل أكثر من أي وقت مضى، في التخلص من ديباي لاعب أوليمبيك ليون السابق، لتوفير راتبه الكبير، والاستفادة من عائد بيعه أو إعارته في شراء لاعبين جدد.