محمد سيد أحمد (أبوظبي)


أنهى الوحدة الدور الأول من «دوري أدنوك للمحترفين»، وصيفاً للعين «بطل الشتاء»، بعد أن جمع 24 نقطة، من 6 انتصارات، و6 تعادلات، وخسارة واحدة، محققاً بذلك أفضل محصلة له منذ موسم «2015 - 2016» الذي جمع خلاله 25 نقطة بالنصف الأول من الدوري من «7 انتصارات و4 تعادلات وخسارتين»، وتراجعت «الغلة» بعدها في المواسم الستة التالية إلى «21 و21 و23 و18 و20 و22 نقطة» على التوالي.
رغم التعادلات الستة التي أهدر فيها 12 نقطة كاملة، نجح «العنابي» في إنهاء «النصف الأول» في المركز الثاني وبحصاد جيد نسبياً، يجعله مؤهلاً ليكون منافساً قوياً على بطولة الدوري، وكذلك الحال في كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي اللتين ما زال الوحدة من بين المرشحين للفوز بهما.
ولعب التغيير الفني الذي أجراه النادي، بإقالة تين كات، وتعيين الفرنسي الشاب جريجوري خلفاً له، بعد 7 جولات من المسابقة، دوراً مهما في نتائج الفريق، ليصعد إلى المركز الثاني، رغم أنه واجه ظروفاً صعبة، من حيث الغيابات للإصابات و«الوعكات» الصحية التي لازمت الفريق في الفترة الماضية، وحرمته من جهود أفضل نجومه في عدد من المباريات، إلا أنه مع ذلك مضي بثبات، ومباراتا «العنابي» و«العميد» في إياب ربع نهائي كأس الرابطة والدوري شاهد على الرغبة والقوة في الأداء وتعدد الأدوات من اللاعبين، وهي عوامل مهمة في مشوار البطولة الطويل.
ومع أن الخسارة أمام اتحاد كلباء كانت قاسية في سباق ملاحقة الصدارة، إلا أن «العنابي» ومدربه جريجوري أثبتا أنها «مجرد كبوة»، سرعان ما عاد بعدها الفريق أقوى.
ويؤكد مدرب الوحدة ولاعبيه باستمرار، أن الحديث عن البطولة ما زال مبكراً جداً، خاصة أن هناك دوراً كاملاً، ولكنهم يشددون دائماً أن شعارهم هو الفوز في كل مباراة يخوضونها وأمام أي منافس.
والمؤكد أن ضم البرتغالي أدريان سيلفا الذي عزز به «أصحاب السعادة» صفوفه مؤخراً، سيكون له دور مؤثر فيما تبقى من الموسم، خاصة في ظل تحقيق الفريق لأفضل خط دفاع في المسابقة، باستقباله 9 أهداف فقط، في 13 مباراة، بينما يحتل المركز الثاني في القوة الهجومية ب24 هدفاً، وهي أرقام جيدة، في حال رفع الوحدة من كفاءته بدرجة أكبر، وعمل على قدمه بالذات أمام المنافسين المباشرين، ليكون حاضراً بقوة في قلب المنافسة على درع الدوري الذي غاب عن ديار «العنابي» 11 عاماً، منذ آخر تتويج موسم 2009-2010.