أنور إبراهيم (القاهرة)
بعد موسم أول أسهم فيه المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز بقوة في فوز أتلتيكو مدريد ببطولة الدوري الإسباني «الليجا» في الموسم الماضي، بإحرازه21 هدفاً، تراجعت أسهمه هذا الموسم ولم يقدم الأداء المنتظر منه، لكثرة إصاباته العضلية، ولم يسجل سوى 8 أهداف فقط في 24 مباراة.
هذا ما دفع إدارة «الروخي بلانكوس» إلى التفكير بجدية في عدم تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية هذا الموسم، من أجل التخلص من راتبه الكبير، ولأنه لم يعد في نظرها «المهاجم» الذي لا غنى عنه، بينما يأمل هذا النجم الأوروجوياني لاعب برشلونة السابق، أن يمد عقده عاماً آخر، ولكنه يعلم جيداً أن هذه الأمنية قد تكون بعيدة المنال.
ولهذا بدأ تفكير اللاعب يتجه إلى «مرحلة ما بعد الأتليتي»، وضرورة أن يحدد من الآن الجهة التي ينوي أن يقصدها في الموسم الجديد، إذ أنه مطلوب بشدة فيما وراء المحيط الأطلنطي وتحديداً في أميركا الجنوبية، حيث يتردد اسمه بقوة في ناديين برازيليين كبيرين، هما كورينثيانز وساوباولو، اللذان يرغبان في الحصول على توقيعه، وهما بالمناسبة نفس الناديين اللذين سعياً من قبل لضم مواطنه أدينسون كافاني لاعب مانشستر يونايتد.
وبخلاف البرازيل، تتجدد في رأس سواريز فكرة شد الرحال إلى الولايات المتحدة، بمجرد انتهاء عقده مع أتلتيكو بنهاية الموسم، ليلعب في الدوري الأميركي، وتحديداً لنادي إنتر ميامي، بعد أن سبق له التفكير منذ عامين في خوض تجربة اللعب هناك، ولكنه أجل وقتها هذه الخطوة لحين الانتهاء من مغامرته الناجحة في أوروبا.
يذكر أن سواريز الذي يكمل 35 عاماً يوم 24 يناير المقبل، له مسيرة حافلة في أوروبا، حيث كانت بداية تألقه مع أياكس أمستردام الهولندي (110مباراة - 81هدفاً) وبعدها انتقل إلى ليفربول الإنجليزي وواصل تألقه (110 مباراة - 69 هدفاً)، ثم جاءت مرحلة النضج والتوهج والألقاب والبطولات مع برشلونة الإسباني منذ عام 2014 حتى عام 2020، حيث لعب 191مباراة وسجل 147 هدفاً، ليستقر به المقام في نهاية المطاف في أتلتيكو مدريد، ولعب لمنتخب أوروجواي منذ عام 2007، وشارك في 123مباراة وسجل 70هدفاً.