انور إبراهيم (القاهرة)

يبدو أن الفرنسي أنطوني مارسيال مهاجم مانشستريونايتد الإنجليزي الذي يعاني من صعوبة في الحصول على فرصة للعب مع «الشياطين الحمر»، نظراً للكثافة العددية الكبيرة في خط هجوم الفريق، قد استقر على الرحيل في الميركاتو الشتوي القادم. 

ولم يفكر مارسيال كثيراً في برشلونة الإسباني أو يوفينتوس الإيطالي، اللذين يرغبان في ضمه ولو على سبيل الإعارة، وإنما فاجأ الجميع باختيار ناد آخر، يشارك فيه بانتظام من أجل إعطاء دفعة قوية لمسيرته الكروية بعد أن أصبح «منسياً» في اليونايتد.
والفريق «المفاجأة» الذي اختاره مارسيال هو إشبيلية الذي ينافس بقوة على صدارة الدوري الإسباني «الليجا»، ويحتل حالياً المركز الثاني في ترتيب أندية الدوري بفارق 5 نقاط عن المتصدر ريال مدريد، بعد أن سقط في فخ التعادل مع برشلونة في مباراة مؤجلة بينهما من الجولة الرابعة للمسابقة. ويحتاج الفريق الأندلسي إلى مهاجم من طراز عالمي مثل مارسيال لكي يعوض النقص العددي على مستوى خط الهجوم، بسبب إصابة المغربي يوسف النصيري وعدم جاهزية المهاجم الإسباني رافائيل مير، وعدم مشاركته في المباريات بانتظام.
ويبلغ مارسيال من العمر حالياً 26 سنة، وهى الفترة التي يكون فيها اللاعب في أوج نشاطه وحيويته، وأكثر رغبة في اللعب باستمرار وتحقيق الانتصارات. وأسهم مارسيال الملقب ب«المنسي» في 79 هدفاً و50 تمريرة حاسمة في 268 مباراة لعبها مع اليونايتد، ولكنه هذا الموسم لم يلعب سوى 10 مباريات فقط في مختلف المسابقات، ولم يسجل سوى هدفاً واحداً. يذكرأن مارسيال تراجع إلى المركز السادس أو السابع في ترتيب مهاجمي يونايتد، حيث يسبقه في أفضلية اللعب كريستيانو رونالدو وماركوس راشفورد وجادون سانشو وميسون جرينوود وكافاني ولينجارد.
ومن المنتظر أن يجلس مارسيال مع الألماني رالف رانجنيك المدير الفني الجديد لليونايتد، خلال الأيام القليلة القادمة، لمعرفة الدور الذي يمكن أن يقوم به مع الفريق في ظل هذه القيادة الجديدة، وإذا اتفق الطرفان على أن رحيله هو «الخيار الأفضل»، فإن ملعب «سانشيز- بيخوان» معقل إشبيلية سيكون هدفه القادم.