أبوظبي (الاتحاد)

لم تتخيل السباحة الكندية من أصل صيني مارجريت ماكنيل يوماً أن تحقق إنجازات عالمية وأولمبية، لاسيما وأنها حتى عامها الثامن لم تكن من عشاق السباحة، ولكن تغير الحال تماماً عندما تابعت أولمبياد بكين عام 2008 من العاصمة الصينية، حيث عشقت اللعبة وبدأت حكايتها مع الماء وأحواض السباحة.
في عام 2000 ولدت مارجريت في الصين وبعد ما أكملت عامها الأول تبنتها عائلة كندية، لتنتقل للعيش في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو في كندا، ومثلها مثل أي طفل مارست العديد من الألعاب الرياضية حتى استقرت على السباحة بعدما أتمت عامها الثامن.
وبدأت عائلتها في تنمية مهارتها تحت قيادة مجموعة من المدربين المحترفين، حتى تألقت على الصعيد المحلي الكندي، وفي عام 2016 كانت محاولتها الأولى للانضمام لبعثة كندا المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو في البرازيل، لكن المحاولة باءت بالفشل بعدما حلت في ترتيب متأخر، لكنها لم تستسلم وواصلت العمل حتى كان التألق اللافت في بطولة العالم 2019 حيث حققت العديد من الإنجازات، أبرزها ذهبية 100 متر فراشة، متفوقة على منافساتها ومن بينهن بطلة العالم والأولمبياد سارة سيستروم، لتكون بطولة العالم بداية لمشوار الحلم الأولمبي الذي تحقق في أولمبياد طوكيو 2020 التي حصدت خلالها ذهبية 100 متر فراشة وفضية سباق 4 في 100 حرة وبرونزية 4 في 100 م متنوع.
وبالأمس في بطولة العالم للمسافات القصيرة التي تستضيفها العاصمة أبوظبي، كانت آخر إنجازات الفراشة الكندية، حيث سجلت اسمها بحروف من ذهب في تاريخ السباحة العالمية، بتحقيقها رقماً قياسياً عالمياً جديداً لسباق 50 م ظهراً، بعدما قطعت المسافة في 25:27 ثانية فقط، معلنة عن تحدٍ عالمي جديد من أبوظبي عاصمة الرياضة العالمية.