أنور إبراهيم (القاهرة)


بعد إجراء قرعة مرحلة المجموعات من النسخة الثالثة، لبطولة دوري الأمم الأوروبية 2022-2023، في مدينة نيون السويسرية مقر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تكالب عدد كبير من ممثلي الصحافة والإذاعة والتلفزيون ووكالات الأنباء، حول الفرنسي ديدييه ديشامب المدير الفني لمنتخب «الديوك»، ووجهوا إليه سيلاً من الأسئلة، لم يتردد في الإجابة عن معظمها، حتى تلك التي تتعلق بمستقبله بعد انتهاء «مونديال 2022».
وخلال حديثه، قال ديشامب «جملة صغيرة»، ألمح فيها إلى أنه يتخيل نفسه مديراً فنياً لمنتخب فرنسا، لسنوات طويلة قادمة، وهي جملة كشفت عن مكنونات نفسه ونواياه الحقيقية في الاستمرار على رأس القيادة الفنية للمنتخب، أياً كانت نتائج الديوك في كأس العالم القادمة!.
ورغم علم ديشامب بأنه ليست هناك نية في أن يقوم نويل لوجريه رئيس الاتحاد الفرنسي بتجديد عقده قبل انطلاق المونديال، إلا أنه قدم مؤشرات مهمة تتعلق برغبته في البقاء مديراً فنياً، حتى بعد كأس العالم.
وقال: طالما أن تصميمي وشغفي ورغبتي في مستوياتها القصوى، فأنا جاهز لقبول التحدي، وإذا كان بمقدوري أن أبقى عشر سنوات أخرى في القيام بما أقوم به وأعيشه اليوم، سيكون ذلك أمراً مثالياً ونموذجياً، لأن تدريب منتخب فرنسا يمثل المستوى الأعلى في مجال التدريب، وهذا ما أحبه، وأدرك جيداً إنه سينتهي يوماً ما، ولكن على أية حال، سيكون تليفوني«صامتاً» في عام 2022!
وبدا واضحاً من كلام ديشامب أنه مصمم على البقاء مديراً فنياً لمنتخب فرنسا، ولكنه يعرف جيداً أنه ليس صاحب القرار، واعترف بذلك وقال: بعد «مونديال 2022»، سنجلس سوياً لوجريه وأنا، ونناقش الأمر، حتى وأن كانت الكلمة الأخيرة له، وليس لدي مشكلة في ذلك.
ومن جهة أخرى، أبدى ديشامب ارتياحه لقرعة دوري الأمم الأوروبية، وبوجه خاص المستوى الأول فيها، والذي ينقسم إلى أربع مجموعات: الأولى تضم فرنسا والدانمارك وكرواتيا والنمسا، والثانية تضم: التشيك وسويسرا والبرتغال وإسبانيا، أما الثالثة التي وصفها بأنها مجموعة الموت تضم: ألمانيا وإيطاليا وإنجلترا والمجر، وتضم المجموعة الرابعة ويلز وبولندا وهولندا وبلجيكا، وقال ديشامب: مجموعتنا أفضل كثيراً من المجموعة الثالثة، ونحن أسعد حالاً من إيطاليا وألمانيا وإنجلترا والمجر.