أنور إبراهيم (القاهرة) 
عندما تكون لاعب كرة محترفاً، تجد صعوبة كبيرة في تعليق الحذاء، مهما كان سنك، حتى لو اقتربت من الأربعين، كما هو الحال مع البرازيلي داني ألفيس العائد لبرشلونة وهو في سن 38 ! وربما يكون هذا أمراً طبيعياً طالما أن العودة إلى نادٍ كبير، ولكن الجديد هو ما حدث مع اللاعب توني هيبرت أسطورة إيفرتون الإنجليزي «التوفيز» الذي لعب ظهيراً أيمن مع فريقه وشارك في 328 مباراة على امتداد مشواره الكروي من 2000 إلى 2016، وأسهم في وصوله إلى نهائي كأس إنجلترا عام 2009.. فما الذي فعله هذا النجم الذي أكمل في فبراير الماضي الأربعين من عمره؟
عاد من الاعتزال لحنينه الشديد لكرة القدم، ولكنه لم يلعب في إنجلترا، وإنما شد الرحال إلى فرنسا، ولم يلعب لناد كبير في الـ «ليج آن» أو دوري الدرجة الأولى أو حتى الثانية، وإنما لعب في نادٍ مغمور بإحدى المقاطعات الفرنسية الصغيرة، في دوري درجة عاشرة !!
وذكرت صحيفة «لانوفيل ريبوبليك» الفرنسية أن هيبرت استقر في فرنسا منذ ثلاث سنوات وحصل على رخصة تدريب في نادي لويزي الرياضي بالمقاطعة التي تحمل نفس الاسم، ونقلت الصحيفة تصريحاً لرئيس هذا النادي ويدعى جيرومي أرشامبو، قال فيه: هيبرت كان يبحث عن ناد صغير للاستقرار فيه ويتولى منذ فترة تدريب فريق تحت 13 سنة، ولكنه بدأ هو نفسه يتدرب منذ حوالي شهر رغبة منه في العودة إلى الملاعب مرة أخرى.
وأضاف: عودة هيبرت إلى كرة القدم بعد مشواره الكروي الحافل، تحقق له شيئاً طيباً يسعده، وفي الوقت نفسه، يقدم لنا خبراته، ويستمتع باللعب، نحن نادٍ أشبه بعائلة وأعتقد أن هذا هو السبب الذي شجعه على العودة للملاعب، من منطلق روح الصداقة أكثر منها روح المنافسة.
ويحتل نادي لويزي حالياً المركز الثامن في ترتيب المسابقة المكونة من 12 فريقاً، ولديه أسوأ ثاني خط دفاع (دخل مرماه 32 هدفاً في 11 مباراة) ومن المؤكد أن انضمام هيبرت إلى صفوفه سيسهم في تحسين نتائجه.
جدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ينضم فيها لاعب سابق بالدوري الإنجليزي، ويحمل الجنسية البريطانية، إلى فريق درجة أقل بفرنسا، إذ أن النجم المخضرم ديفيد بوروز الذي لعب لأندية ويست بروميتش وليفربول وويستهام وكوفنتري وبرمنجهام وشيفيلد، والمولود في 25 أكتوبر1968 (53سنة)، والذي أحرز بطولة الدوري الإنجليزي عام 1992 مع ليفربول، وقع عقداً مع نادي أوليمبيك كو- إيه - بيجاروك في الدرجة الثانية الفرنسية، بعد اعتزاله اللعب في عام 2003