محمد سيد أحمد (أبوظبي)


تعد مشاركة منتخب السودان في «كأس العرب»، التي يختتمها بمواجهة لبنان غداً «الثلاثاء» هي الأسوأ لـ«صقور الجديان»، في تاريخ مشاركاته بالبطولات الدولية سواء عربية أو أفريقية.
ويحتل منتخب السودان المركز الأخير في مجموعته من دون رصيد بعد خسارتين على التوالي أمام الجزائر برباعية وأمام مصر بخماسية، ويعد «صقور الجديان» الأضعف هجومياً، إلى جانب منتخب لبنان، فلم يسجل المنتخبان أي هدف، وهو الأضعف دفاعياً باستقباله 9 أهداف في المباراتين، وكذلك الأسوأ سلوكاً ببطاقتين حمراوين.
غير أن ما حدث من انهيار للمنتخب السوداني لم يكن مفاجئاً للمتابعين للرياضة في السودان، التي تعيش واقعاً سيئاً منذ فترة ليست بالقصيرة انعكس على مشاركات أنديته والمنتخب الوطني.
والأداء في «كأس العرب» هو امتداد للصراعات التي تشهدها الساحة الرياضية بشكل عام واتحاد كرة القدم بشكل خاص، التي أفرزت مجلس إدارة جديداً للاتحاد بقيادة معتصم جعفر.
وتمثل نتائج المنتخب السوداني في كأس العرب أسوأ صدمة للاتحاد الجديد الذي واصل سياسة سلفه بإهمال المنتخب والتركيز على الصراع ليكون الحصاد هذه النتائج الثقيلة، كما أن حصاد المنتخب يمثل استمراراً لنتائجه السيئة بعد أن احتل في عهد رئاسة كمال شداد المركز الأخير في ترتيب المجموعة التاسعة من تصفيات كأس العالم، والتي ضمت المغرب وغينيا وغينيا بيساو، حيث جمع منتخب السودان في تصفيات المونديال 3 نقاط من 6 مباريات بالتعادل في 3 مباريات والخسارة في 3 مباريات، وخاض مبارياته ذهاباً وإياباً خارج أرضه لعدم صلاحية ملاعبه.
ويعود واقع الكرة السودانية المرير إلى غياب التأسيس الصحيح للاعبين على صعيد الأندية، وعدم وجود سياسة واضحة لاتحاد اللعبة تُلزم الأندية بالبناء السليم.
ووسط هذا الواقع، يرى الكثيرون أن الحال ليس مرشحاً للتعديل مهما تغيرت الوجوه، سواء في الغريمين الهلال والمريخ أو اتحاد الكرة السوداني، لأن الصراع دائماً ليس في الملعب، بل هو صراع على الكراسي بين الإداريين!