محمد سيد أحمد (أبوظبي)


أرجع الفرنسي جريجوري دوفرينيس مدرب الوحدة، انتصارات «العنابي» منذ توليه مهمة الإشراف على تدريبه، إلى لاعبي الفريق تحديداً، بجانب الحظ الذي يعتبره عنصراً لا بد من أن يكون حاضراً في عالم كرة القدم، إلا أنه محظوظ أكثر، بأنه يقود تدريب المجموعة الحالية من لاعبي «أصحاب السعادة».
وكشف جريجوري عن أنه يأخذ مدربين «قدوة» له، هما الفرنسي زين الدين زيدان، والألماني يورجن كلوب، وأسلوب عملهما وقربهما من لاعبيهما، مشيراً إلى أنه صاحب فكر هجومي، وفي الوقت نفسه يركز على أن يكون الفريق متوازناً عندما يفقد الكرة، كما تطرق المدرب «38 عاماً» إلى طبيعة علاقته مع إسماعيل مطر قائد الوحدة الذي يماثله في العمر، بجانب الحديث إلى أشياء أخرى في حواره مع «الاتحاد».
وقال جريجوري: لا يمكن الحديث الآن عن من يفوز بالدوري، وإسالوني عن ذلك في فبراير المقبل، وحالياً فإن أندية العين وشباب الأهلي والشارقة والنصر والجزيرة والوحدة تعتبر مرشحة لحصد بالبطولة، ولكن المشوار ما زال طويلاً على الحديث عن الفريق الأكثر قرباً للفوز بالدرع، بالنسبة لي ولفريقي نركز على المباراة التي أمامنا فقط، وعلى أهمية الفوز بها هذا هو ما نعمل عليه، وطموحي الشخصي يبقى دائماً هو الانتصار مع الوحدة بالبطولات، لكن الأكثر أهمية حالياً هو ترجيح كفتنا في المباريات.
وأضاف: فترة التوقف الحالية شيء جيد للفريق، وفرصة للتركيز على لياقة اللاعبين، ليكونوا جاهزين لمباراة النصر في كأس رابطة المحترفين، وبعدها «دوري أدنوك للمحترفين»، صحيح أننا نفقد عدداً من الدوليين، ومع ذلك نعمل أيضاً بجدية مع المجموعة الموجودة لتحضيرها، بحيث تكون جاهزة لخدمة الفريق، خاصة أن أمامنا جدول مضغوط للغاية، بعد استئناف الدوري، وهذا موقف يتطلب أن يكون الجميع في «الفورمة»، وبالطبع لن تكون لدينا تشكيلة ثابتة في جميع المباريات، بل «المداورة» بين اللاعبين بطريقة لا تؤثر على منظومة الفريق، وما يمكن قوله إن أي لاعب يمكن الدفع به في المباريات خلال الفترة المقبلة.
وبسؤاله عن السر في تحول نتائج الفريق، من سلسلة تعادلات إلى الانتصارات، وما هو وجه الاختلاف في العمل بينه وبين والهولندي تين كات المدرب السابق، قال جريجوري: لست في وضع للحكم على زملاء عمل من المدربين، وتركيزي على كيفية أن يفوز الفريق، وفي كرة القدم لا بد أن يكون هناك حظ، ولكن أملك عناصر قوية، وأقوم باستخراج أفضل ما عندهم داخل الملعب، ومحظوظ بوجود هذه المجموعة الجيدة من اللاعبين، ومن وجه نظري أن الوحدة لا يحتاج إلى لاعبين جدد في الفترة المقبلة، وسعيد للغاية بالمجموعة الحالية.
وأضاف: فلسفتي هجومية، مع التركيز أكثر على المنظومة والجماعية في الأداء، خاصة عندما لا يستحوذ الفريق على الكرة، وأرى أن كل مباراة بمثابة نهائي لا بد من الفوز به، والانتصارات هي طريقنا لحصد البطولات التي تمثل طموحاً لي مع الوحدة، وأن أكون «سمعة» جيدة مدرباً، وهذا لا يحدث إلا عندما تعمل من القلب مع اللاعبين، وأعيش تحدياً في كل يوم، وكأنه الأول لي في التدريب.
وكشف جريجوري سر العلاقة بينه والدولي إسماعيل مطر نجم وقائد «أصحاب السعادة»، وعن مواهب شابة في الطريق، وقال: بيننا احترام كبير، ونناقش أموراً عديدة بيننا، وعلاقتنا فيها ثقة، ومحظوظ بأن مطر في الفريق ويلعب بهذا المستوى العالي، أما بالنسبة للوجوه الجديدة، فهناك أكثر من لاعب ترونهم قريباً.
وبشأن التقدير الكبير الذي يجده من جمهور الوحدة، قال: محبوب لأن الفريق يفوز، وفخور بأننا أعدنا السعادة إلى عشاق النادي، وأتمنى أن تستمر مساندة الجمهور حتى في الأوقات الصعبة، ودائماً نلعب للفوز ونعطي كل ما عندنا، وإذا خسرنا أو تعادلنا أو فزنا، فهذه هي كرة القدم.
وفي حال طلبه لقيادة «الأبيض»، قال: لا يمكن أن أرفض ذلك، فأنا أعشق الإمارات، ويكفي أن زوجتي إماراتية، وأحب ثقافة هذا البلد الجميل، والحياة فيها، والأمن والأمان، والحياة الراقية المتوفرة هنا، كما أحب شعبها الودود والمحب لخدمة الآخرين، وأشعر بأنني في بيتي بصدق.
وأضاف: أقدم تهنئة خالصة لقيادة وشعب الإمارات بعيد الاتحاد الخمسين، وهو من المناسبات السعيدة جداً، والتي أتمنى أن أحتفل بها إلى آخر يوم في عمري.