دبي (الاتحاد)

 وصف برايان أودريسكول، النجم الأسطوري لمنتخب أسود بريطانيا وأيرلندا للرجبي، الحماس المتزايد للرجبي بين الشباب الإماراتيين بأنه «ملفت ورائع»، وذلك خلال احتفاله بعودة بطولة دبي لسباعيات الرجبي، التي أجريت في نهاية الأسبوع وتقديمه دورة تدريبية فريدة من نوعها للفتيان الراغبين في الحصول على وظيفة في المجالات الرياضية.

 وضمن البرنامج الجديد الذي يحمل شعار «عالم الفرص»HSBC World Of Opportunity، تقام الدورات التدريبية على شكل ورش عمل جماعية تغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما فيها الصحافة الرياضية والتدريب والترويج الرياضي وإدارة العمليات، وذلك خلال كل جولة في سلسلة البطولة العالمية لسباعيات الرجبي.

وأوضح أودريسكول، الهداف التاريخي لفريق أيرلندا: هذه الورشة تهدف إلى إطلاع الجيل الشاب على الفرص التي توجد خارج نطاق الملعب. فهناك العديد من المكونات الأخرى التي لها دور فعال في تنظيم حدث مثل بطولة دبي لسباعيات الرجبي، وهناك مئات الوظائف المطلوبة.

 وإن كانت الرياضة هي شغفك، لكنك لا تستطيع بلوغ مكانة تنافسية فيها، لديك العديد من الفرص الأخرى للمشاركة. فقد يكون ذلك من خلال وسائل الإعلام أو التسويق أو العلاقات العامة أو التحكيم أو التدريب، على سبيل المثال. باختصار، هناك العديد من الجوانب الأخرى للرياضة.

 وكانت مسيرة أودريسكول الحافلة كقائد لمنتخب أسود بريطانيا وأيرلندا وفريق أيرلندا وفريق لينستر، قد أتاحت له أن يجول العالم لخوض المنافسات الدولية للرجبي.

 ومنذ اعتزاله اللعبة، تولّى أودريسكول البالغ من العمر 42 عاماً مسؤوليّات مختلفة في مجال الرياضة، كالتعليق وتحليل المباريات، إضافة إلى عمله سفيراً للبطولات الكبرى مثل بطولة دبي لسباعيات الرجبي. وفي هذا النطاق، شارك أودريسكول في بطولة دبي أربع مرّات حتى الآن.

 وقد اعترف بأنّ لقاء لاعبي الرجبي الإماراتيين الشباب المشاركين في برنامج HSBC لفت نظره، حيث لم يتوقع مدى نمو اللعبة في الإمارات العربية المتحدة. وقال أودريسكول، الذي يعتبر أحد مشاهير الرجبي في العالم: جئت إلى دبي خلال خمس سنوات. وبعد التحدث إلى الشباب الإماراتيين الذين يمارسون اللعبة، أرى تقدّماً حقيقياً من بطولة إلى بطولة. فحماس هؤلاء وشغفهم ممتع للنظر، وأنا ممتن لـ HSBC على مساهمتهم في الدفع بهذا اللعبة قدماً.

 وأعتقد أنّ نحو نصف مليون من الأطفال تعرّفوا على الرياضة لأول مرة من خلال مبادراتهم التحفيزية، وهذا رقم مذهل. إذا كان جزء من هؤلاء شغوفين بالرجبي فعلاً، فإنّ هذا يعتبر شيئاً عظيماً.

 وتعليقاً على هذه المبادرة، قال سفين جلور، مدير الشراكات العالمية في HSBC: يجب أن تكون الفرص متاحة للجميع. والهدف هنا هو إعطاء الشباب لمحة عن الفرص الوظيفية المختلفة المتاحة لهم في مجال الرياضة خارج نطاق الملعب. وهذا شيء له أهمية كبيرة بالنسبة لنا وهو في صميم عملنا. فنحن نحاول في HSBC دائماً استخدام شبكتنا العالمية وقدراتنا لخلق فرص جديدة للمجتمعات التي نعمل فيها.

 وأضاف: نحن ندرك حجم التحدي الذي واجهه الجميع خلال الأشهر الماضية، بما في ذلك عالم الرياضة. ولهذا السبب لا نريد الاحتفال فقط بالعودة إلى أرض الملعب. نريد أيضاً أن نحاول إعادة البناء بشكل فعّال، وبطريقة تخلق المزيد من الفرص للجميع. وإذا سارت الأمور على ما يرام في هذا البرنامج التجريبي، فسوف نسعى إلى تنظيم أنشطة مماثلة خلال ما تبقّى من جولات السلسلة.

 وختاماً، أعرب أودريسكول عن سعادته بعودة بطولة دبي لسباعيات الرجبي إذ قال: إنّه حدث رائع... وله روح التنافس التاريخي - من الرجال إلى النساء، وصولاً إلى كبار السن. لقد نما هذا الحدث بالفعل عاماً بعد عام، ومن الرائع أن أعود اليوم إلى دبي.