عمرو عبيد (القاهرة)


حقق منتخبنا انتصاره الثاني في كأس العرب على حساب نظيره الموريتاني بهدف، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط اعتلى بها صدارة المجموعة الثانية منفرداً بفارق 3 نقاط عن تونس وسوريا، واقتنص «الأبيض» الفوز الثمين في «الوقت القاتل»، بعدما سيطر تماماً على مجريات المباراة، حيث بلغت نسبة امتلاكه الكرة 79% مقابل 21% لشقيقه الموريتاني، الذي بدأ المباراة بضغطٍ عالٍ جداً لمنع «الأبيض» من بناء هجماته المنظمة، إلا أن الهجوم الإماراتي تواصل خلال أغلب فترات اللقاء، منفذاً 62 هجمة بمعدل هجمة واحدة كل دقيقة ونصف دقيقة، واكتمل لمنتخبنا 19 هجمة بنسبة نجاح بلغت 30.6%، مقابل 14.7% فقط للمنتخب الموريتاني بإجمالي 5 هجمات حقيقية مكتملة فقط.
«المرابطون» ركز ضغطه العالي وهجومه على الجبهة اليمنى الدفاعية الإماراتية، من أجل إيقاف خطورة بندر الأحبابي واستغلال تقدمه، ونفذ 13 هجمة عبر تلك الجبهة، تمثل 38% من إجمالي غزواته الهجومية طوال اللقاء، لكن اكتمل منها واحدة فقط، وأجاد الهولندي مارفيك اللعب بورقتي الأحبابي والزعابي، حيث تبادلا المراكز بدخول طحنون نحو العمق وانطلاق الأحبابي نحو أقصى نقاط الهجوم في الطرف الأيمن، بمساعدة تمريرات علي مبخوت الذي عاد إلى الخلف للمساعدة في بناء الهجمات، ليستمر تفوق تلك الجبهة بنجاح 41.2% من هجماتها التي أسفرت عن هدف الفوز.
وبعد تجاوز «الأبيض» ضغط البداية الموريتاني وفرض سيطرته على المباراة، عاد «المرابطون» للعب الكرات الطويلة خلف الدفاع الإماراتي، إلا أن الحارس محمد الشامسي كان اختياراً موفقاً، بعدما خرج من منطقته 3 مرات في توقيت رائع لإبعاد تلك الكرات بنجاح.
وكان منتخبنا الأكثر محاولة على المرمى بتسديد 12 كرة، منها 4 بين القائمين والعارضة، وجاءت 6 منها داخل منطقة الجزاء ومثلها خارجها، وتصدر مبخوت بـ4 محاولات منها 3 داخل المنطقة، وحرم «الفار» علي صالح من هدف صحيح رائع بلا سبب واضح، في حين سدد «المرابطون» 4 كرات طوال المباراة، لم يكن بينها أي محاولة داخل منطقة الجزاء، وأمسك الشمسي بسهولة بتسديدتين بين القائمين والعارضة بعيدتي المدى، وتألق الحارس الموريتاني مباكي نداي وتصدى لـ3 تسديدات قوية جداً، منها اثنتان داخل منطقة الجزاء، وأجاد التعامل مع عرضيات خطيرة عدة من بندر وطحنون وكايو.
وحصل «الأبيض» على 7 فرص مؤكدة للتهديف مقابل واحدة خطيرة لـ «المرابطين»، وتصدر الأحبابي القائمة بتمريرتين حاسمتين متساوياً مع طحنون الذي أسهم في تسجيل هدف الفوز، وكلاهما أجاد إرسال العرضيات بواقع 7 للأحبابي بدقة 71.4% مقابل 75% للزعابي، بإجمالي 4 تمريرات عرضية، كما تألق وليد عباس ومحمد العطاس وتصدرا قائمة الأغزر قطعاً واستخلاصاً للكرات بواقع 19 للأول و15 للثاني، وحل علي سالمين ثالثاً في الترتيب بـ14 كرة، تبعهما الأحبابي بـ11 كرة.
وأخيراً، بلغت دقة تمريرات «الأبيض» نسبة 89% بإجمالي 809 تمريرات، وهو رقم مُخيف يعكس سيطرة منتخبنا، وتصدر العطاس القائمة بـ125 تمريرة بلغت دقتها 98%، متساوياً مع وليد الذي مرر 103 كرات مقابل 101 لسالمين و88 لعبد الله رمضان.