أبوظبي (الاتحاد)
احتفالاً باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات، وتحت مظلة دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ينطلق بعد غدٍ «الخميس» سباق «اليوم الوطني» لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات.
يصل عدد المشاركين الإجمالي في السباق إلى 1156 بحاراً من كافة إمارات الدولة، يتوزعون على 68 قارباً، بمعدل 17 بحاراً في كل قارب مع السكوني، يتنافسون في أربعة أشواط تحمل ألوان علم الدولة الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، وذلك لمسافة 4 أميال بحرية.
وقال حميد سعيد بولاحج الرميثي المدير العام لنادي تراث الإمارات إن سباق اليوم الوطني لقوارب التجديف التراثية ظل واحداً من التقاليد المهمة التي يحافظ عليها النادي ضمن برنامج احتفاله السنوي باليوم الوطني، منوهاً بالأدوار الاجتماعية والوطنية التي ظل النادي يضطلع بها منذ تأسيسه، في حفظ ونشر تراث الدولة، حيث تحقق السباقات البحرية جانباً مهماً من أهداف النادي، بإبقائها للتراث البحري الغني لدولة الإمارات حاضراً دوماً بين الأجيال، ومتصلاً بروح الإمارات وشخصية شعبها.
وأضاف: «لكن سباق هذا العام يحمل خصوصية تاريخية جعلت اسمه واسم كل من يشارك فيه يكتب في سجل التاريخ، فهو السباق الذي يصادف الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولتنا العظيمة، وهي مناسبة تمثل فرصة للاستعداد للمرحلة المقبلة التي ستمضي فيها الإمارات إلى سماوات جديدة، تجني فيها ثمار نهضتها وتطورها، لتتبوأ مكانها المستحق في الصفوف الأولى بين دول العالم».
وأكد أحمد عبدالله المهيري مدير إدارة السباقات والأنشطة البحرية في نادي تراث الإمارات أن كافة الترتيبات اكتملت لضمان نجاح السباق وخروجه بالشكل الذي يليق بعظمة الحدث وخصوصيته المتمثلة في الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة، مشيراً إلى أن الاجتماع التنويري للسباق سينعقد في العاشرة صباح الغد في مسرح أبوظبي على كاسر الأمواج، حيث يتم خلاله توزيع الأشواط، ومناقشة النقاط الفنية الأخرى للسباق.
وتقام على هامش السباق مسابقة أفضل محمل تراثي، ويتم فيها اختيار أفضل محمل تراثي من حيث الالتزام بالمواصفات التقليدية التراثية للمحامل الشراعية وفق المقاييس والمعايير المتعارف عليها قديماً، حيث سيتم تنظيم عرض للمحامل التراثية على طول منطقة كاسر الأمواج، قبل قيام لجنة الاختيار بفحص كل محمل على حدة، واختيار الفائزين.
يذكر أن سباق اليوم الوطني لقوارب التجديف التراثية فئة 40 قدماً، تظاهرة سنوية ينظمها نادي تراث الإمارات من أجل إحياء التراث البحري للدولة، وضمان حفظه عن طريق تواصل الأجيال، حيث يجمع السباق المخضرمين من البحارة والشباب.