معتز الشامي (دبي)
يبدأ منتخبنا الوطني مشواره في بطولة كأس العرب، التي تستضيفها قطر حتى 18 ديسمبر المقبل، أمام منتخب سوريا، عند الحادية عشرة مساء اليوم بتوقيت الإمارات، وهي المباراة التي تقام على ستاد رأس بوعبود، ضمن منافسات المجموعة الثانية من البطولة، التي تقام بمشاركة 16 منتخباً عربياً، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
ويواجه منتخبنا، شقيقه السوري، الذي يسعى لاستعادة مسارة الصحيح بعد التعثرات التي ضربته في مشوار التصفيات، وأدت للإطاحة بمدربه نزار محروس، وتعيين الروماني تيتا فاليرو خلفاً له.
ويرفع «الأبيض» شعار الفوز ولا شيء غيره، أملاً في المنافسة بقوة على التأهل لربع نهائي البطولة، حيث تضم المجموعة الثانية إلى جانب كلا المنتخبين، كلا من تونس وموريتانيا، وستكون بطاقة الصدارة هدفاً لمنتخبنا الوطني، وأيضاً المنتخب التونسي الشقيق.
ويسعى الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك للوصول للمستوى المنتظر لمنتخبنا الوطني، بعد فترة من الاهتزاز وعدم ثبات نتائج «الأبيض» في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، والتي شهدت تحسناً في اللحظات الأخيرة بعدما حقق منتخبنا الفوز على منتخب لبنان، وعاد للمركز الثالث للمجموعة الأولى، ما يجعل المواجهة المرتقبة مساء اليوم لقاء بطعم التصفيات المونديالية، حيث سيعود المنتخب لمواجهة سوريا مجدداً يوم 27 يناير المقبل في دبي ضمن تصفيات كأس العالم.
ويلعب المنتخب اللقاء المرتقب مساء اليوم، معتمداً على عناصر الخبرة في صفوفه، حيث اصطحب مارفيك قائمة ضمت 23 لاعباً، هم القوام الرئيس للمنتخب بقيادة إسماعيل مطر، ومعه علي مبخوت كقوة هجومية، بينما سيعوض علي سالمين وعبد الله حمد وعبد الله رمضان، غيابات خط الوسط، الذي سيفتقد ماجد حسن للإصابة، أما في خط الدفاع فقد عاد شاهين عبد الرحمن لتشكيلة المنتخب ويتوقع أن يكون له دور، بالإضافة لوليد عباس ومهند العنزي وبندر الأحبابي ومحمود خميس.
وكان «الأبيض» قد عانى من إضاعة الفرص السهلة خلال مشوار التصفيات، وهو ما ركز عليه الجهاز الفني بقيادة مارفيك خلال التدريبات الأخيرة قبل مواجهة اليوم، حيث منح تكليفات خاصة للاعبي الوسط للتقدم وتشكيل الزيادة العددية أمام منطقة الـ18 لمنتخب سوريا، بما يسهم في إتاحة مزيد من الفرص للتسجيل، وركز الجهاز الفني على إنهاء الهجمة وسرعة نقل الكرات بشكل صحيح، لاسيما عند امتلاك الكرة الاندفاع من الخلف للأمام.
وسيلعب المنتخب بنفس طريقته المعتمدة على تشكيلة 4-2-3-1 عبر تمريرات العمق والأطراف لعلي مبخوت، الذي سيكون رأس الحربة ضمن تشكيلة مارفيك في مباراة اليوم، ويعول الجهاز الفني على خبرات لاعبي المنتخب، خاصة وأن «نسور قاسيون» يخوضون البطولة دون مشاركة عمر خربين لاعب نادي الوحدة، الذي اعتذر عن عدم المشاركة في البطولة.
ويسعى «الأبيض» لبسط سيطرته في لقاء اليوم بالاعتماد على غلق منطقة الوسط ومنع انطلاقات المنتخب السوري، والسعي لتسجيل هدف مبكر يسهم في إحكام السيطرة على مجريات اللعب وتقديم أداء مميز يعيد الثقة للاعبين في باقي مشوار المنافسات، حيث سيلعب المنتخب أمام منتخب موريتانيا يوم 3 ديسمبر، ثم يلتقي منتخب تونس في ختام دور المجموعات يوم 6 ديسمبر.
ويتأهل وفق نظام البطولة صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، إلى ربع النهائي التي تلعب بنظام خروج المهزوم، يومي 10 و11 ديسمبر المقبل، وتقام مباراتا نصف النهائي يوم 15 من نفس الشهر، فيما يسدل الستار على البطولة يوم 18 ديسمبر المقبل، بإقامة مباراتي تحديد المركزين الثالث والرابع ثم مباراة التتويج.