معتصم عبدالله (دبي)
يتأهب الإسباني ألبيرتو جونزاليز «بيتو» المدرب الحالي لـ«أبيض الناشئين»، لأولى مهامه الرسمية مع «منتخب 2006» في ديسمبر المقبل، خلال المشاركة المرتقبة في النسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا للناشئين المقررة بالسعودية من 5 إلى 15 ديسمبر، بمشاركة 9 منتخبات.
وتمثل المشاركة في غرب آسيا المهمة الأولى للمدرب الإسباني الشاب «35 عاماً»، مدرباً مكلفاً لقيادة «أبيض الناشئين»، حيث يرتبط ألبيرتو بعقد حالي مع اتحاد الكرة مديراً فنياً لمراكز التدريب قبل تكليفه بقيادة منتخب 2006، ليكمل عقد المدربين الإسبان مع منتخبات المراحل السنية باتحاد الكرة، إلى جانب مواطنيه دينس سيلفا مدرب «الأبيض الأولمبي»، وفرانك أورتيجا مدرب «أبيض الشباب». وقاد ألبيرتو بيتو «أبيض الناشئين»، في تجاربه الودية الست الأخيرة، استعداداً لغرب آسيا أمام البحرين 8-2 و2-0، والكويت 4-0 و1-0، والعراق 1-2 و1-0، على أن يكمل الإعداد لغرب آسيا بمواجهتي أذربيجان في مباراتين وديتين يومي 30 نوفمبر و2 ديسمبر، قبل افتتاح مشواره في غرب آسيا ضمن المجموعة الثانية بمواجهة منتخب سوريا يوم 5 ديسمبر، على أن يلتقي فلسطين 7 ديسمبر في ختام دور المجموعات.
وقادت التجارب المستمرة للمدرب الشاب في الملاعب المحلية على مدار عقد كامل، من 2011 حتى 2021، المدرب ألبيرتو بيتو للوصول إلى اتحاد الكرة مديراً فنياً لمراكز التدريب قبل توليه مهمة «أبيض الناشئين» مدرباً مكلفاً.
وبدأ بيتو مشواره التدريبي مدرب إعداد بدني في إسبانيا مع فرق الفئات في فالنسيا ومدرباً لفرق المراحل العمرية الأقل، قبل وصوله إلى الإمارات عام 2011، مستفيداً من اتفاقية التعاون لمجلس أبوظبي الرياضي مع ناديه السابق.
ودرج مجلس أبوظبي الرياضي على إبرام اتفاقيات تعاون مع أفضل الأندية الأوروبية، لدعم الأكاديميات الكروية في أندية أبوظبي، تتضمن محاضرات نظرية وميدانية لمدربي ولاعبي المراحل، لتشكيل قاعدة متميزة من المواهب والطاقات والكوادر التدريبية الوطنية، لتكون قادرة على مواكبة التجارب العالمية التي من شأنها أن تشكل قوة إضافية ورافداً حيوياً لعمليات التنمية الرياضية. ودشن المدرب الإسباني وهو في سن الـ 25 فقط، مشواره في الملاعب المحلية مع فريق الجزيرة تحت 13 عاماً في يوليو 2011، واستمر في التدرج مع فرق المراحل في «فخر أبوظبي» حتى عام 2015، لينتقل بعدها إلى محطته التالية مع العين مدرباً لفرق المراحل تحت 13 و16 و17، علاوة على تعاونه مع الجهاز الفني للفريق الأول كمحلل فني.
وانتقل بيتو في محطته الثالثة مع الأندية المحلية لنادي النصر في تجربة قصيرة اقتصرت على 9 أشهر من نوفمبر 2020 وحتى يوليو 2021 قبل التعاقد مع اتحاد الكرة.
ويرى المدرب المكلف الحالي لـ «أبيض الناشئين»، أن تنوع الثقافات لمجتمع الإمارات ساعده كثيراً في التأقلم على مدار أكثر من 10 سنوات، تنقل فيها بين أكثر من نادٍ وصولاً إلى منتخب الناشئين، «تجربة مختلفة عايشتها على مدار عقد كامل منذ لحظة وصولي للمرة الأولى في رمضان 2011 وحتى الآن».
وأضاف: «اختلاف الثقافات لم يشكل أبداً عائقاً أمامي في بلد يحتضن الناس من مختلف جنسيات العالم، ويمنحهم الفرصة، أعتقد أنني انسجمت بشكل كبير وكونت عائلتي هنا مع طفلتي كارلا واليخاندار اللتين قضتا كل حياتهما في الإمارات».
ويحمل سجل بيتو مع فرق المراحل السنية بالأندية الكثير من الإنجازات، غير أن تجربة الفوز ببطولة هزاع بن زايد الدولية تحت 17 عاماً مع الجزيرة في 2015، تبقى مختلفة للمدرب الشاب، بعدما قاد «فخر أبوظبي»، والذي ضم وقتها أسماء شابة أمثال زايد العامري وعبدالله رمضان للتفوق على منافسين أقوياء مثل إسبانيول الإسباني، دينامو زغرب، والعين.