بكين (أ ف ب) 

ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية، أن أحد الملاعب الرئيسية للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، سيسمح بدخول خمس المتفرجين فقط، من نسبة قدرته الاستيعابية العادية، وذلك على خلفية مخاوف تفشي فيروس كورونا.
وقبل أقل من 100 يوم على انطلاق الألعاب الشتوية، تستعد الصين لمواجهة التحدي الكبير لاستراتيجيتها الخالية من «كوفيد»، حيث سيتوافد الآلاف من الرياضيين والمسؤولين الدوليين إلى العاصمة بكين بعد شهور من الضوابط الصارمة على الحدود.
قال يانج كيونج مدير المركز الوطني للألعاب المائية، وهو المنشأة الرئيسية الذي سيستقبل مسابقات الكيرلينج، بأنه لن يسمح بتواجد «أكثر من 1000 شخص»، أي 20 في المائة من طاقته الاستيعابية.
أُطلق على المكان الذي تم بناؤه لاستضافة الرياضات المائية خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2008، اسم «المكعّب المائي» لتصميمه المذهل الذي يشبه الصندوق، ليعود ويكنى بـ «المكعّب الجليدي» بعد إعادة تجهيزه لدورة الألعاب الشتوية.
وأضاف يانج أن جميع الموظفين في المنشأة حصلوا على جرعات معزّزة لفيروس كورونا، وسيتم نشر أفراد احتياطيين «لتولي المسؤولية إذا كان لدى أي شخص مشكلة متعلقة بالوباء».
ونجحت الصين في حصر الإصابات المحلية في مجموعات صغيرة من خلال عمليات الإغلاق الصارمة والاختبارات الجماعية، على الرغم من أن ارتفاع عدد الإصابات على مستوى البلاد في الشهر الماضي وضع السلطات في حالة تأهب قصوى مرة أخرى.
وبعد ستة أشهر فقط من أولمبياد طوكيو 2020 في الصيف والمؤجل بسبب جائحة «كوفيد-19»، ستقام الألعاب الأولمبية الشتوية في الفترة من 4 إلى 20 فبراير المقبل في فقاعة «حلقة مغلقة».
ولن يُسمح للجماهير من خارج الصين بحضور فعاليات، في حين فرضت السلطات الصينية الصحية تلقيح 2900 رياضي بشكل كامل أو الامتثال للحجر الصحي لمدة 21 يوماً عند الوصول.
وفي حين أكد منظمو الألعاب الشتوية في وقت سابق أن فيروس كورونا هو التحدي الأكبر في الفترة التي تسبق الألعاب، تتعالى دعوات المقاطعة من نشطاء دوليين بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان في منطقة شينجيانج الأويجورية ذات الحكم المستقل وكذلك في هونج كونج والتيبت.