دبي (الاتحاد)
خسر منتخبنا الأول أمام مستضيفه كوريا الجنوبية بهدف، اليوم «الخميس»، في مباراة الجولة الخامسة، لمشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «مونديال 2022»، ليُصعب «الأبيض» من فرصته في المنافسة على الصعود، بعدما تجمد رصيده عند «3 نقاط»، مع نهاية الدور الأول، فيما وصل «الكوريون إلى 11 نقطة.
جاء هدف «شمشون» من ضربة جزاء، نفذها هوانج هي في الدقيقة 36، بينما تألق علي خصيف الذي أنقذ مرمى المنتخب من فرصتين محققتين، بجانب تصدي القائم لكرتين من أصحاب الأرض.
وعلى مدار الشوطين لم يقدم «الأبيض» الأداء المقنع، حيث غابت الخطورة الهجومية، رغم الدفع بتشكيلة هجومية، بقيادة إسماعيل مطر ومبخوت، فيما غلب التوتر وعدم التركيز على لاعبي الدفاع والوسط، ما سهل مهمة الكوريين، خاصة مع زيادة التمريرات المقطوعة من لاعبي «الأبيض»، ليستمر «الأداء الباهت» لمنتخبنا خلال مشوار التصفيات الحالي، وأصبح يمثل علامة استفهام كبيرة، خاصة مع قرار الاتحاد بالإبقاء على الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارفيك.
وبدأ منتخبنا المباراة بتشكيل شهد تغييراً في عدد من المراكز، حيث دفع مارفيك بكل من علي خصيف في حراسة المرمى، وأمامه بندر الأحبابي ومحمد العطاس ووليد عباس ومحمد برغش، وفي الوسط علي سالمين وعبدالله رمضان وطحنون الزعابي وكايو كانيدو، فضلاً عن إسماعيل مطر خلف علي مبخوت الذي لعب رأس حربة وحيداً.
واعتمد المنتخب الكوري على الضغط من مختلف أرجاء الملعب، لمنع «الأبيض» من استلام الكرة وتشكيل الخطورة على مرمى أصحاب الأرض، مقابل تقارب خطوط منتخبنا، وتراجع إسماعيل مطر وعلي مبخوت لتشكيل «الزيادة العددية» في الوسط، وعودة لاعبي الوسط لمساعدة الدفاع في التصدي للهجمات السريعة لـ «شمشون».
وسدد سون كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر في الدقيقة 13، بينما غاب الأداء الهجومي لمنتخبنا في ظل الحماس الذي سيطر على أداء لاعبي كوريا، نظراً للضغط الجماهيري الكبير.
وشهدت الدقيقة 20 أول ظهور هجومي واضح لـ «الأبيض»، بعدما مالت الخطورة والسيطرة لمصلحة المنتخب الكوري، قبل أن يتناقل لاعبو «الأبيض» الكرات، ويتقدموا إلى الأمام للضغط على كوريا الجنوبية الذي تراجع في محاولة لاستغلال أي ثغرات دفاعية، ولكن لم تسفر السيطرة البيضاء عن أهداف.
وعاد الضغط سريعاً للمنتخب الكوري، ما أدى إلى توتر لاعبي الدفاع، وزادت التمريرات الخاطئ، واستغل الكوريون خطأ علي سالمين الذي لعب ب «تهور»، في كرة مشتركة، ليحتسب الحكم ضربة جزاء سجل منها هوانج هي هدفاً في الدقيقة 36.
وفي الشوط الثاني استمر «الأبيض» بنفس التشكيل، ومن دون تغيير في الأسماء واللاعبين، مع بعض التعديلات التكتيكية الطفيفة، خاصة من حيث التقدم إلى الأمام بهدف منع «الكوري» من الضغط على لاعبي الوسط والدفاع، وعاب أداء المنتخب غياب التفاهم في «الثلث الأخير» لملعب أصحاب الأرض، وبالتالي غياب الخطورة على مرمى المنافس، الذي لم يختبر تقريباً في أول 60 دقيقة.
وظهر «الأبيض» للمرة الأولى في الدقيقة 62 من انطلاقة هجومية، انتهت بعرضية لكايو مررها إسماعيل مطر ب «التمويه» إلى طحنون الزعابي المتمركز أمام المنطقة، ويسدد كرة قوية، أبعدها الحارس إلى ركنية لم تسفر عن شيء، ومع مرور الوقت، زادت السيطرة الكورية، وتواصلت الانطلاقات الهجومية وإضاعة الفرص، وأبعدت «العارضة» تسديدة كورية في الدقيقة 76.
وفي الدقيقة 80 أجرى مارفيك أول تغيير، بنزول تيجالي بدلاً من إسماعيل مطر، مع تغيير طريقة اللعب من «4-2-3-1» إلى «4-4-2»، في محاولة للضغط على الدفاع الكوري، وتعويض فارق الهدف، إلا أن النتيجة ظلت على حالها، لتنتهي المباراة بخسارة «الأبيض».