أنور إبراهيم (القاهرة)
يتعرض النجم الفرنسي بول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد للهجوم كثيراً، بسبب تذبذب مستواه في الآونة الأخيرة، مثلما حدث في مباراة أتلانتا ضمن الجولة الرابعة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال «الشامبيونزليج»، ومن قبلها عندما كان أداؤه سيئاً في مباراة ليفربول في الجولة العاشرة للدوري الإنجليزي «البريميرليج»، والتي طرد فيها بعد تدخله العنيف على اللاعب الغيني نابي كيتا.
خبراء الكرة الإنجليزية، وبوجه خاص نجوم النادي السابقون وأساطيره الحية، مثل بول سكولز وريو فيرديناد المعلقان والمحللان الشهيران في الوقت الحالي، أخذا عليه تراجع مستوى أدائه بصورة لافتة في مباراة أتلاتنا التي بدأها أساسياً، حيث وصفاه بأنه كان سيئاً وبعيداً عن التركيز. وقال ريو فيرديناد لشبكة «بي تي سبورت»: لقد منحه سولسكاير حرية الحركة مراراً ولكنه كان مهملاً في لعبه، ويحتفظ كثيراً بالكرة من دون جدوى، بينما المطلوب منه سرعة الأداء واللعب من لمسة واحدة أولمستين. وأضاف: بوجبا يحتاج لمن يقول له إنه ليس جيداً ما فيه الكفاية، ولكن يبدو أن مثل هذه النصائح والانتقادات غير موجودة داخل غرفة ملابس الفريق.
أما بول سكولز، فقال: بوجبا لاعب صاحب خبرة كبيرة، إلا أنه لا يستفيد بها كثيراً، وسيصل إلى الخامسة والثلاثين من عمره وهو يرتكب نفس الحماقات والأخطاء، بالاحتفاظ بالكرة كثيراً وبدون داعٍ، والناس جميعاً يعرفون أنه يفعل ذلك كثيراً.
وأضاف سكولز: مشكلة بوجبا الكبرى عدم التركيز طوال الـ 90 دقيقة، على عكس حاله عندما كان لاعباً في يوفنتوس الإيطالي، فقد كان ممتازاً، وهذا ما دفعنا إلى التعاقد معه، وخاصة أنه استفاد هناك من وجود نجوم أفذاذ إلى جواره مثل بوفون وبيرلو وكيلليني، فضلاً عن مدير فني شرس وصاحب شخصية قوية يوجهه طول الوقت، إنه بحاجة إلى مثل هذه المعاملة الشرسة حتى سن الخامسة والثلاثين!
وبدأ بوجبا موسم 20/2021 بداية نارية ونجح في صنع 7 أهداف في 4 مباريات في الدوري الإنجليزي، وظهر يونايتد وقتها كأحد المرشحين بقوة للفوز باللقب، إلا أنه سرعان ما تراجع أداء الفريق ككل وأداء بوجبا، ولم يف بالطموحات المعلقة عليه، ولهذا لم يبدأ أساسياً سوى مرة واحدة في آخر 5 مباريات، قبل عودته للعب أساسياً في مباراة أتلانتا.
ويتردد في الآونة الأخيرة أن تراجع بوجبا ناجم عن حالة الغموض فيما يتعلق بمستقبله في أولد ترافورد، إذ إنه مطلوب منذ فترة في ريال مدريد ويوفنتوس، إذا ما رفض توقيع عقد جديد مع «الشياطين الحمر».