محمد سيد أحمد (أبوظبي)
أكد طه بن سليمان الكشري رئيس الاتحاد العربي للسباحة، أن بطولة العالم في أبوظبي ديسمبر المقبل، ستكون مفاجئة لكل العالم لأنها ستكون عبارة عن مهرجان للألعاب المائية، وتقام ضمنها لأول مرة مسابقات في المجرى القصير مثل الغطس العالي 27 متر والغطس 10 متر بارتفاع، والغطس 3 متر في البحر وسباق التتابع 1500 متر في البحر والماراثون، مشيرا إلى أنه لم يحدث من قبل أن أقيمت مثل هذه المسابقات لذلك بطولة العالم ليست بطولة فقط بل مهرجاناً للألعاب المائية المختلفة.
وتابع رئيس الاتحاد العربي للسباحة: ما شاهدته من تحضيرات مكتملة، وتنظيم رائع لبطولة العرب، والخبرات الكبيرة للجان العاملة، فيجعلني أوكد أن مجلس أبوظبي الرياضي مستعد من الآن لاستضافة بطولة العالم التي سيتواجد فيها أفضل سباحي العالم، وستكون حدثاً فريدا في تاريخ بطولات العالم لأنها حافلة بالجديد من المنافسات، فضلا عن توفر كل سبل النجاح لها في أبوظبي.
وقال الكشري: العرب حققوا انجازا في أولمبياد طوكيو بحصول التونسي أحمد الحفناوي على ذهبية 400 متر، الاتحاد يتطلع لإنجازات عربية جديدة في بطولة العالم، لأن ذلك ممكناً خاصة في ظل الطفرة الكبيرة التي حققتها السباحة العربية في السنوات الأخيرة، ولن غريباً أن يحصل السباحون العرب على ميداليات في بطولة العالم، والأمل معقود على الحفناوي وبقية السباحين العرب في تحقيق الميداليات والأهم الأرقام القياسية الجديدة.
وأوضح أن الاتحاد عقد اجتماعا لمجلس الإدارة بجانب جمعية عمومية بحضور جميع الأعضاء، على هامش البطولة العربية للسباحة التي أسدل الستار عليها الأربعاء الماضي في مسبح مدينة محمد بن زايد بأبوظبي، وتم خلال «العمومية» اعتماد النظام الأساسي المعدل للاتحاد بمباركة من الاتحاد الدولي الذي اعتمد النظام الأساسي، وهي المرة الأولي في تاريخ الاتحاد العربية أن يقوم اتحاد دولي باعتماد نظام أساسي لاتحاد، مشيراً إلي أن ذلك يعكس الجهد الذي قام به الاتحاد العربي للسباحة بالتعاون مع منسوبيه والاتحادين الآسيوي والإفريقي.
وقال: سعدت بتواجدي في أبوظبي بين أهلي وأقاربي وأصدقائي وهي فرصة سانحة لتقديم الشكر باسمي وباسم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد إلى مجلس أبوظبي الرياضي الذي بادر بالتنسيق مع الاتحاد الإماراتي لإقامة البطولة العربية، وأيضا نشكر الاتحاد الإماراتي، والبطولة من يومها الأول ومع حفل الافتتاح المبسط الذي اقيم جاءت مبهرة بكل المعاني خاصة أنها جاءت بعد توقف دام عامين بسبب جائحة كورونا والمفرح في البطولة مشاركة 17 دولة وهذا عدد يحضر للمرة الأولى.
وأضاف: المبهر أيضا الميداليات الملونة التي تقاسمتها كل الاتحادات، وهذا دلالة واضحة على أن الاتحادات العربية بدأت تعمل وتصنع أبطالا وأيضا هناك شخصيات رياضية داعمة لفتح المجال للسباحين لتطوير مستواهم، وبجانب ذلك فإن الحكومات بعد أن أعطت الاهتمام للألعاب الجماعية لسنوات أصبحت تهتم حاليا بالألعاب الفردية وخاصة السباحة.
وذكر الكشري أن الاتحاد العربي بتعاون وثيق مع الاتحاد الإماراتي، سعيا لأن تكون البطولة العربية مؤهلة إلى بطولة العالم، وقد تحقق ذلك، وهو ما جعل الاهتمام كبيراً من السباحين بالبطولة التي شهدت بخلاف التنافس القوي والمستويات المميزة، أرقاما قياسية جديدة.