معتز الشامي (دبي)

يترقب الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، الحالة البدنية للاعبين الدوليين المصابين، خلال الجولة الثامنة للدوري التي تقام الخميس والجمعة، فضلاً عن الجولة التاسعة التي تليها يومي 2 و3 نوفمبر المقبل، وذلك قبل الإعلان عن قائمة المنتخب التي ستغادر إلى كوريا الجنوبية لمواجهة منتخبنا في سيؤول، ومن ثم تعود لمواجهة منتخب لبنان في بيروت يومي 11 و16 نوفمبر المقبل، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022، لحساب منافسات المجموعة الأولى، التي يحتل فيها المنتخب الترتيب الرابع بعدما جمع 3 نقاط فقط من 3 تعادلات وهزيمة.

ويسعى الهولندي مارفيك مدرب منتخبنا الوطني لتعديل مسيرة «الأبيض» وتذوق طعم الانتصارات، أملاً في إعادة إحياء الأمل في المنافسة بقوة على بطاقة مؤهلة للمونديال، أو في أسوأ الأحوال، القتال على الترتيب الثالث للظفر بمقعد في التصفيات القارية، ومواجهة صاحب الترتيب الثالث للمجموعة الثانية على أمل التأهل للملحق العالمي.

ويتنافس منتخبنا في هذا المركز مع كل من العراق ولبنان، ما يعني ضرورة الفوز على منتخب «الأرز» إذا ما أراد منتخبنا السير بعيداً في التصفيات، بالإضافة لضرورة الخروج بنتيجة إيجابية أمام كوريا الجنوبية ولو بالتعادل.

ويتابع الجهاز الفني للمنتخب حالة لاعبي الوسط المصابين، والذين غابوا عن المشاركة في الجولتين الماضيتين، وهم علي سالمين لاعب الوصل، وماجد حسن لاعب شباب الأهلي، حيث يمثل الأول عنصراً أساسياً في طريقة لعب المنتخب كلاعب وسط يقوم بأدوار تكتيكية متعددة، كما يقوم ماجد حسن بنفس الدور، وغياب كلا اللاعبين سيعني اهتزاز تشكيلة المنتخب، وطريقة اللعب في توقيت يحتاج فيه «الأبيض» لجميع عناصره بأن تكون في قمة الجاهزية.

وكان الجهاز الطبي للمنتخب قد تواصل مع الجهازين الطبيين في أندية الوصل وشباب الأهلي للاطمئنان على تجهيز كلا اللاعبين، حيث عادا بالفعل للمشاركة في التدريبات بعد انتهاء فترة التأهيل، ولكن لا يزال قرار عودتهما للتشكيلة في يد الأجهزة الفنية التي ستقرر ما إذا كان يمكنهم اللعب في الجولة المقبلة أو لا، ومن ثم سيتم الانتظار للاطمئنان الكامل على كلا اللاعبين مع الجولة التاسعة، التي ستكون بمثابة فرصة أخيرة للاطمئنان على سلامة وجاهزية سالمين ماجد، قبل استدعائهم للمنتخب.

وتفيد المتابعات أن الجهاز الفني سيقوم باستدعاء كلا اللاعبين، سواء شاركا أم لا للوقوف على مدى جاهزيتهم البدنية والفنية للمشاركة أمام كوريا ولبنان.

وينتظر أن يغادر «الأبيض» في اليوم التالي للجولة التاسعة إلى كوريا الجنوبية على أقصى تقدير يوم 4 أو 5 نوفمبر المقبل، وذلك لرغبة الجهاز الفني في تعويد اللاعبين على فوارق «الساعة البيولوجية» بسبب فارق التوقيت مع كوريا الذي يصل إلى 5 ساعات، على أن ينتقل المنتخب مباشرة بعد المباراة المرتقبة إلى بيروت.

على الجانب الآخر، أرسل اتحاد الكرة استفساراً لكل من الاتحادين الدولي والآسيوي، وذلك لمعرفة الموقف الأخير فيما يتعلق بلعب مباراة «الأبيض» أمام منتخب لبنان في بيروت 16 نوفمبر المقبل، وحتى الآن لم يتلق اتحاد الكرة رداً رسمياً، سواء بتأكيد إقامة المباراة هناك أو بنقلها إلى مكان آخر، وقد تكون الأردن هي المرشحة لاستقبال المباراة، وذلك بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت على بيروت مؤخراً، وأدت لعدم الاستقرار.

وتفيد المتابعات أن «فيفا» لم يقرر بعد ما يتعلق بمصير المباراة وإن كانت المؤشرات تتجه لإبقاء موعدها ومكانها كما هو دون تغيير، بسبب الهدوء في الأوضاع في لبنان، ولكن لا يزال التواصل مستمراً، والتنسيق أيضاً ما بين الاتحادين الدولي والآسيوي والاتحاد اللبناني والجهات المختصة والمعنية في لبنان.