محمد سيد أحمد (أبوظبي)
في سيناريو مشابه لما حدث في الموسم الماضي مع فارق التوقيت ومدة المهمة، يعود الفرنسي جريجوري دوفرينيس مدرباً للوحدة، وهذه المرة ليس كمدرب مؤقت لحين التعاقد مع مدرب آخر، بل حتى نهاية الموسم، وربما يكون لمواسم قادمة إذا ما نجح في قيادة الفريق إلى تحقيق الطموحات والتطلعات، خاصة في دوري أدنوك للمحترفين.
ومن باب الصدفة، فإن أول مباراة يقود فيها «العنابي» ستكون أمام الظفرة الجمعة المقبل بالجولة الثامنة من الدوري، لتكون البداية مشابهة لبدايته الموسم الماضي عندما قاد الفريق أمام الظفرة بالذات لتحقيق الفوز على ملعب الأخير (3 - 0) في الجولة 21، ثم عاد وكسب المباراة الثانية في ديربي العاصمة أمام الجزيرة (2 - 0) قبل أن يسلم الراية لتين كات، الذي لم تكن عودته بذات الزخم في المرة الأولى مع «العنابي» في موسم 2018 - 2019، بالرغم من أن الفريق مدجج بالأسماء الكبيرة والنجوم، لكنه لم يعرف طعم الانتصار سوى في مباراتين فقط من أصل 7 مباريات، وهذا الواقع ما يحرص جريجوري على تفاديه، بأن تكون عودته لقيادة تدريب الفريق امتداداً لمهمته المؤقتة الناجحة في الموسم الماضي.
وسبق أن ذكر جريجوري لـ(الاتحاد) أن طموحه التدريب في دوري أدنوك للمحترفين، واعتز كثيراً بتجربته السابقة مع الوحدة بالذات، عندما ذكر أنها ستكون عالقة في ذاكرته مدى الحياة، وهناك 5 عوامل تساعد المدرب الفرنسي على النجاح، أهمها الطموح وحرصه على كتابة تاريخه الشخصي كمدرب شاب (38 سنة)، ثانياً الفكر الهجومي للمدرب بحكم خلفيته كمهاجم أحرز 127 هدفاً في ملاعب الإمارات، ثالثاً أن يكون قريباً من اللاعبين بحكم سنه، رابعاً جرأته في الدفع بالوجوه الجديدة فهو من قدم اللاعب الشاب عبد الله حمد الموسم الماضي، ليكون بعد ذلك أساسياً مع الوحدة والمنتخب الوطني، أما العامل الخامس والمؤثر جداً القبول الكبير الذي يجده المدرب الشاب وسط جمهور الوحدة.
يذكر أن جريجور قاد فريق 21 سنة لصدارة الدوري بـ19 نقطة من 6 انتصارات وتعادل واحد، والصدارة مع ما يبحث عنه مع الفريق الأول، فهل يحقق جريجوري التطلعات خاصة في ظل توفر عوامل عديدة تساعده على بلوغ الهدف، أم تكون تجربته المؤقتة ليست قابلة للتكرار!