دبي (وام)

 أعلنت «هيئة الإمارات لسباقات الخيل» عن عودة الجماهير إلى مدرجات مضامير سباقات الخيل في الدولة، عقب غياب دام لأكثر من موسم بسبب التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، وتسببت في إيقاف التجمعات الجماهيرية ضمن إجراءات مكافحة الجائحة، مع ترك الخيار لدى كل مضمار من مضامير الدولة لتحديد نسب الحضور، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وأيضاً اللجان المعنية في كل إمارة، تزامناً مع إعلان الهيئة استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل في مجال إدارة السباقات.

 
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات لسباقات الخيل، بحضور المهندس محمد سعيد الشحي، عضو مجلس الإدارة ومدير الهيئة، وعدد من المسؤولين ضمن فريق عمل الهيئة.

 
وأعرب الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، عن شكره لفريق عمل هيئة الإمارات لسباقات الخيل، على جهودهم المبذولة لتذليل التحديات واستمرار تعاونهم مع كافة الجهات المعنية لإنجاح الموسم القادم، وقال: قرار عودة الجماهير إلى مضامير السباقات في الدولة والوصول إلى مرحلة التعافي المستدام، جاء بعد تحديات وظروف استثنائية، تخطيناها بفضل رؤية قيادتنا الرشيدة والتزام ووعي المجتمع، وتضافر جهود جميع القطاعات المعنية.

 
وشدد على أهمية التزام الجماهير بكافة الإجراءات الاحترازية، حرصاً على سلامتهم حتى يظهر الموسم القادم بالمظهر الذي يليق باسم الإمارات على المستوى العالمي.

 
من جانبه، أعرب المهندس محمد سعيد الشحي، عن سعادته بعودة الجماهير إلى مدرجات مضامير سباقات الخيل في الدولة، معتبراً القرار بادرة خير لجميع محبي سباقات الخيل في الدولة وخارجها، وأكد أنه سيتم الإعلان خلال الفترة المقبلة عن البروتوكول الخاص بعودة الجماهير لحضور السباقات، داعياً إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات الرسمية المختصة، لضمان سلامة الجميع وتنفيذ البروتوكول الصحي بدقة كبيرة.

 
وقال مدير هيئة الإمارات لسباقات الخيل: قرار عودة الجماهير يأتي كثمرة للسياسات الناجحة التي اتبعتها الدولة في مواجهة جائحة كوفيد-19، وبعد دراسة الأوضاع المحلية والعالمية المرتبطة بهذا الجانب، بينما دفع هذا النهج الاستباقي في التعامل مع تحديات المرحلة الماضية، دولة الإمارات لتكون من أوائل الدول التي حولت تحديات كوفيد-19 إلى فرص سانحة والاستفادة من كافة التجارب التي مررنا بها لتصبح الدولة نموذجاً عالمياً يحتذى بها في هذا الصدد.

 وحول المبادرات والقرارات التي تم التوصل إليها، أضاف المهندس محمد الشحي، أنها جميعا جاءت لدعم الملاك والمدربين، انطلاقاً من دور الهيئة المحوري في دعم هذه الرياضة والارتقاء بها إلى مستويات جديدة في الدولة.

 
وبناء على توصيات الاجتماعات المستمرة لفريق عمل الهيئة وورش العمل، التي عقدت طوال الفترة الماضية، تمت الموافقة على زيادة عدد الدعوات للملاك لحضور السباقات، وتشجيعهم على التفاعل والانخراط أكثر في الفعاليات المرتبطة بأنشطة الهيئة، وزيادة الإقبال على رياضة الفروسية في الدولة.

كما تمت الموافقة على تقسيم السباقات المبتدئة في حال اكتمال العدد، بهدف إعطاء الفرصة لأكثر عدد من الخيول المبتدئة للمشاركة بالتنسيق مع الأندية، إلى جانب مساهمة هيئة الإمارات لسباقات الخيل في دعم جوائز سباقات الخيول المبتدئة في الدولة، والتي سيتم تقسيمها بناء على آلية محددة.
 وتقرر خلال الاجتماع كذلك دعم الملاك عبر تخفيض الرسوم المالية المرتبطة بمداخيل الخيول، ودعم السباقات الرئيسية في مضماري أبوظبي وجبل علي، من خلال بحث إمكانية إشراك الخيول المسجلة في كرنفال كأس دبي العالمي، ما سينعكس إيجابياً على مستويات هذه السباقات.


 كما تقرر أيضاً استحداث وظيفة سكرتير للسباقات في الهيئة للتنسيق مع المضامير، لوضع برامج متكامل ومتوازن يخدم مصلحة جميع المشاركين، وتشكيل لجنة خاصة بالمدربين لطرح آرائهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم، كما تم التصديق على إقامة ورش عمل خاصة بهم سيتم من خلالها اطلاعهم بالمستجدات المتعلقة بالقوانين الجديدة في إطار السعي لخلق بيئة محفزة وإيجابية.
 

 وتمت كذلك الموافقة على تشكيل لجنة فنية لتكافؤ الأوزان، مهمتها النظر في ملاحظات وتظلمات المدربين، إذ تم التعاقد مع الخبير الفني الإيرلندي مارك بيرد صاحب الخبرة الكبيرة في سباقات الخيل وتكافؤ الأوزان، والذي يعمل حالياً في هيئة السباقات الإيرلندية «أحد أكبر الهيئات الأوروبية في مجال السباقات، ومعروفة أيضاً في مجال الإنتاج وتخريجها لأفضل المدربين والفرسان.
 كما قررت الهيئة في اجتماعها تعزيز التعاون مع الأشقاء في السعودية والبحرين في مجال تنسيق برامج سباقات الخيل، وتبادل الخبرات، وقوانين سباقات الخيل، وتحركات الخيل بين الدول والمحاجر البيطرية.