أنور إبراهيم (القاهرة)


للمرة الثانية على التوالي في نفس البطولة، يلعب البرتغالي الهداف كريستيانو رونالدو «36 عاماً» دور المنقذ لمانشستر يونايتد، ويجعله يقلب الطاولة على أتلانتا الإيطالي في الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، بالهدف الثالث الذي سجله قبل نهاية المباراة، بأقل من عشر دقائق ليحسمها لمصلحة فريقه الذي كان متعادلاً 2-2. 

وهكذا نجح «الدون» في إثبات حقيقة أنه استثمار جيد لـ «اليونايتد»، وليس كما ردد البعض صفقة غير مفيدة. 

وكان رونالدو سجل هدف الإنقاذ لـ «اليونايتد» أيضاً في آخر دقيقة من مباراة فياريال الإسباني في الجولة الثانية لهذه البطولة، ليؤكد من جديد عشقه لتسجيل الأهداف في هذه البطولة الأوروبية الكبرى.
ولم يكن أداء «اليونايتد» في شوط المباراة الأول يرقى إلى مستوى فريق كبير وعريق، واستحق أن يتقدم عليه فريق أتلانتا بهدفين في هذا الشوط، بل وكان من الممكن أن يخرج الإيطاليون فائزين بالمزيد من الأهداف. 

وبدا الاستياء واضحاً على الجماهير في المدرجات، وأطلقت بعضها صافرات الاستهجان ضد لاعبي فريقها، غضباً من سوء الأداء.
وتغير الوضع في شوط المباراة الثاني الذي دانت فيه السيطرة لـ «اليونايتد»، وأضاع مهاجموه أكثر من هدف، وأجرى النرويجي أولي جونار سولسكايرالمدير الفني تغييرات أفادت في زيادة دينامكية الفريق، حيث خرج راشفورد وجرينوود وماكتومناي، ونزل كافاني وسانشو وبوجبا، وتحسن الأداء كثيراً، وحقق «اليونايتد» التعادل المستحق، بعد الضغط الشديد على دفاع أتلانتا، وكان مسك الختام هدف الفوز الذي سجله رونالدو قبل نهاية المباراة بأقل من عشر دقائق، إثر تمريرة عرضية طويلة من لوك شو، استقبلها صاروخية برأسه في شباك حارس أتلانتا، فلم يستطع أن يفعل شيئاً، وهتفت المدرجات بجنون لرونالدو وللفريق، ولسان حالها يقول: أبداً لن تكون صفقة خاسرة يا «دون».
ورغم غضب سولسكاير من الهتافات العدائية التي أطلقتها بعض الجماهير في مدرجات «أولد ترافورد» في الشوط الأول، إلا أنه وجه الشكر لهذه الجماهير التي وقفت إلى جانب اللاعبين حتى نهاية المباراة.
ورد سولسكايرعلى أولئك الذين انتقدوا رونالدو من قبل، وقالوا إنه استثمار مفيد لـ «اليونايتد»، قائلاً: إذا كان أحد يريد أن ينتقده على إيقاع لعبه ومردوده الفني، فليشاهد هذه المباراة، وينظر كيف يجري رونالدو وكيف يتحرك، إنه عبقري أمام المرمى، لقد كنت سعيداً حقاً بالطريقة التي قاد بها الهجوم، فلقد صنع كل ما يمكن لأي رأس حربة أن يصنعه وقاد الهجوم وكان يدافع أيضاً، وهدف الفوز الذي حققه أفضل من أي شيء آخر.