العين (وام)

قال البطل الدولي عبدالله العرياني صاحب ذهبية طوكيو البارالمبية في الرماية إنه يستعد حالياً مع فريق عمله للعودة إلى التدريبات بعد فترة راحة قصيرة في أعقاب العودة من طوكيو، استعدادا للاستحقاقات المقبلة وأبرزها دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في مدينة هانجتشو بالصين 2022، وبطولة العالم في العين بعدها بشهر واحد، مشيراً إلى أن برنامج الإعداد سيراعي التدرج من أجل الوصول إلى قمة الجاهزية البدنية والذهنية خلال البطولة.

وأوضح العرياني بعد الإنجاز الكبير الذي حققه في بارالمبية طوكيو، أن سبب ابتعاده عن الأضواء في الأسابيع الأخيرة هو عارض صحي بسيط، ناتج عن تراكم الإجهاد البدني والذهني للفترة التي سبقت دورة الألعاب البارالمبية، والتي واكبتها أيضاً، بما في ذلك السفر والتنقل، وتغيير الطقس، والتدريبات المكثفة، والضغوط الذهنية والعصبية التي رافقت المنافسات، مشيراً إلى أن الميدالية الذهبية التي حققها في طوكيو هي الأغلى في مسيرته البارالمبية الطويلة برغم أنه حقق الكثير من الميداليات من قبل في لندن وريو دي جانيرو.

وعن شعوره عندما رفع علم الدولة وعندما عزف السلام الوطني في طوكيو بعد تتويجه بالذهب قال: «كانت لحظات لا تنسى، ستبقى في ذاكرتي إلى الأبد، لأن الدورة كانت الأصعب في مسيرتي الطويلة مع الرماية التي تتجاوز الـ 30 عاماً، حيث شعرت بالراحة والرضا والسعادة، ودورة طوكيو كانت الأصعب لعدة أسباب، منها الظروف التي أقيمت فيها، وسط إجراءات احترازية دقيقة لا تسمح لنا بالتحرك أو التدريب أو التنقل في الوقت الذي يناسبنا، قبل أو أثناء المنافسات، والقلق والخوف من التعرض للإصابة بالفيروس، خاصة أننا كنا مقيمين في القرية الأولمبية بطوكيو، في الوقت نفسه لم نتدرب إلا قبل المنافسات بـ 3 أيام فقط، رغم أننا وصلنا إلى طوكيو مبكراً قبل انطلاق البطولة بـ 9 أيام، ونظراً لكل هذه الأسباب فإن الميدالية في طوكيو تعادل اثنتين أو ثلاثاً فيما سواها على ضوء تلك الصعوبات والتحديات، لأنها تحققت من رحم المعاناة».

وأضاف العرياني - صاحب الميداليات الفضية الثلاث في بارالمبية ريو دي جانيرو 2016، والميدالية الذهبية في بارالمبية لندن 2012- أن أحد أهم أسباب صعوبة المنافسات في طوكيو هو تأجيلها لمدة عام على خلفية جائحة كوفيد- 19، ما أربك برامج الإعداد لكل الرماة والرياضيين في العالم، حيث إن التأجيل أصاب من وصلوا إلى قمة مستواهم في 2020 بالإحباط، وأجبرهم على تعديل برامج إعدادهم والبدء فيها من جديد، في الوقت نفسه أتاح الفرصة لمن لم يستعد بشكل جيد للاستعداد مجدداً، وبالتالي فإن المستويات في المنافسات تقاربت بشكل كبير، والمنافسة كانت قوية.

وتابع: «كنت أتمنى أن أساهم في احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي هذا العام بأي إنجاز، وبذلت قصارى جهدي لتقديم هدية للقيادة الرشيدة ولشعب الإمارات الحبيب بمناسبة عام الخمسين، فكانت تلك الميدالية الذهبية في طوكيو هي الذكرى التي ستبقى دائماً معي، والتي حرصت على أن أرسم من خلالها الابتسامة على وجوه أبناء الإمارات».