تعقد لجنة المنتخبات باتحاد الكرة اجتماعها مساء غدٍ السبت، لبحث كل ما يتعلق بالمنتخب الوطني، وتواضع الأداء والنتائج في مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، والاكتفاء بـ3 نقاط، جمعها من 3 تعادلات وهزيمة، خلال 4 مباريات من عمر التصفيات.

 وينتظر أن تناقش اللجنة موقف الجهاز الفني، خاصة مع تعالي أصوات الشارع الرياضي، بضرورة التدخل بالتغيير، والبحث عن مدرب «مؤقت» من الدوري المحلي، لحين الاستقرار على من يتولى المسؤولية مستقبلاً، سواء استكملنا المشوار للمونديال أو ابتعدنا عن الفرصة، وبالتالي سيكون التركيز على التحضير لكأس آسيا 2023.

 وسترفع اللجنة توصيتها إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة، الذي سيعقد اجتماعاً طارئاً، دعا إليه بعد غد الاثنين، لبحث اتخاذ قرارات تخص مصير الجهاز الفني للمنتخب الوطني، على خلفية الأداء المتواضع للأبيض في التصفيات حتى الآن، وسيكون القرار الأخير لمجلس الإدارة.

 من جهة ثانية لا يزال المشهد غير محسوم من جانب اللجنة، حيث ترى بعض الآراء بضرورة الإبقاء على المدرب، واستكمال المسار مع المنتخب مع ضرورة عقد جلسة بحضوره، لمناقشته في الملاحظات الفنية التي يتفق عليها الجميع، خاصة فيما يتعلق بالتأخر في التغييرات، وعدم الدفع بعناصر يمكنها صناعة الفارق مثل خلفان مبارك وتيجالي وماجد راشد وخليل إبراهيم.

 ورفض تغيير برنامج التحضير بزيادة أيام التجمع، بالإضافة لرفض خوض تجارب دولية ودية، على الأقل تمنح المنتخب الاستعداد والجاهزية وتمنح فرص لبعض العناصر التي لم تحصل على فرصتها بعد. ويطرح أصحاب هذا الرأي داخل اللجنة، خياراً بديلاً في حالة ضياع الأمل تماماً، في الجولتين المقبلتين نوفمبر المقبل، بالتدخل بالتغيير سواء قبل أو بعد كأس العرب الذي سينطلق أواخر نوفمبر المقبل.

 على الجانب الأخر، ترى بعض الآراء في اللجنة، ضرورة التدخل بقرار تغيير فني، وتكليف مدرب من الدوري المحلي، وباتت أسماء مهدي علي مدرب شباب الأهلي، وإيسايلا مدرب بني ياس مطروحة، إلا أن الأول لا يقبل القيام بدور المدرب المؤقت، وإنما يتولى المسؤولية بعقد لا يقل عن 3 سنوات، بينما إيسايلا قد يوافق على تولي مسؤولية مؤقتة ولو في مباراتي كوريا الجنوبية ولبنان، ثم كأس العرب لحين الاستقرار على مدرب بديل.

 وما بين الرأيين، رفضت اللجنة عقد أي جلسة مع المدير الفني للمنتخب، واكتفت بالتقريرين للجهازين الفني والإداري، قبل الاجتماع المرتقب مساء الغد، والذي تأجل من اليوم التالي للمباراة الماضية أمام العراق، إلى مساء اليوم، لعدة أسباب أبرزها انتظار هدوء «عاصفة الغضب»، التي سيطرت على الشارع الرياضي بعد الأداء الهزيل للأبيض، وثانياً انتظار التقارير الفنية والإدارية.

وتفيد المتابعات إلى أن هناك حالة من الانقسام بين بعض الأعضاء، وهو ما يستدعي ضرورة تدخل من مجلس إدارة اتحاد الكرة، الذي سيعقد اجتماعاً مرتقب مساء بعد غد الاثنين، لحسم القرار بشكل نهائي.