الخرطوم (الاتحاد)
9 مرات ترشح فيها كمال شداد لمنصب الرئيس اتحاد كرة القدم السوداني، بدأت قبل أكثر من ثلاثة عقود، ليصبح الأكثر ترشحا في المنطقة العربية وربما في العالم، وترشح لأول مرة في منصب الرئيس عام 1987 واستمر حتى منتصف العام 1989 حينما تم حل اتحاد الكرة من وزير الرياضة، ليعود مجددا ويكسب انتخابات 1992 ولكنه لم يستمر طويلا بسبب خلاف مع وزير الرياضة وظل بعيدا عن اتحاد الكرة وتفرغ للعمل في اللجنة الأولمبية.
وعاد «بروفيسر الفلسفة» للظهور مجددا وكسب انتخابات 2001، ثم كسب دورتي 2004 و 2007 واستمر حتى 2010، بعد أن تم حرمانه من الترشح بقرار من وزير الرياضة ليأتي تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لأول مرة في الأحداث السودانية بفرض عودة شداد، لكن الرجل العارف بالكرة السودانية آثر الانسحاب من الانتخابات المعادة بعد أن شعر بأن النظام السياسي حينها سوف يكون ضده وأطلق تصريحه الشهير «هذه مهزلة لن أشارك فيها».
وكسب شداد انتخابات 2017 وقال حينها «لقد أتيتم برئيس من المقابر» وتفوق على معتصم جعفر نائبه السابق، بعد 7 سنوات من مغادرة نفس المنصب بعد أن كان قد خسر أمامه في انتخابات العام 2013. وهي الخسارة الوحيدة لشداد في انتخابات اتحاد الكرة. شداد ظهر في أول منصب في اتحاد كرة القدم السوداني في منتصف الستينات عندما تولى منصب المدير الإداري بالمنتخب السوداني الأول الذي شارك في البطولة العربية بالقاهرة، وتدرج بعد ذلك في المناصب إلى أن ظهر لأول مرة في منصب رفيع في انتخابات 1979 عندما أتى شداد في منصب الأمين العام.
وكان شداد بروفيسر في الفلسفة وحاصل على الأستاذية قد خرج على المعاش منذ عقدين من الزمان، وظل يفاخر دوما بخبرته الطويلة في العمل الرياضي التي تجاوزت الـ 60 عاما عندما بدأ في العمل الإداري في نادي ابوعنجة، أحد أندية مدينة أم درمان، ليصبح الآن أحد المرشحين لمنصب الرئيس في اتحاد الكرة السوداني بعمر 88 عاما وهو الآن أقدم وأكبر رئيس اتحاد كرة قدم في العالم، بل الأكبر سنا في أسرة كرة القدم في العالم.