مونتيفيديو (أ ف ب)
تسعى البرازيل إلى تحقيق فوزها العاشر توالياً منذ انطلاق تصفيات أميركا الجنوبية، والاقتراب أكثر فاكثر من النهائيات المقررة في قطر عام 2022، وذلك عندما تحل ضيفة على كولومبيا الأحد في بارانكيا، في حين تبرز المواجهة النارية بين الأوروجواي والأرجنتين.
وفاز المنتخب البرازيلي بمبارياته التسع حتى الآن وسجل 22 هدفاً ومنيت شباكه بثلاثة أهداف فقط. ونجح «السيليساو» في تخطي فنزويلا خارج ملعبه 3-1 في الجولة الأخيرة على الرغم من غياب نجم باريس سان جيرمان الفرنسي نيمار بداعي الإيقاف، ليبتعد في صدارة الترتيب بفارق 8 نقاط عن الأرجنتين التي اكتفت بالتعادل مع مضيفتها البارجواي سلباً.
بيد أنه يتعين على المنتخب البرازيلي أن يحذر من كولومبيا التي تملك 14 نقطة وتحتل المركز الخامس، والذي يؤهل صاحبه لخوض الملحق وليس التأهل مباشرة إلى العرس الكروي، علماً بانها تتخلف بفارق نقطتين فقط عن الأوروجواي صاحبة المركز الرابع.
ولم يكن فوز البرازيل سهلاً على فنزويلاً متذيلة الترتيب لأنها تخلفت بهدف مبكر، قبل أن تقلب الطاولة على منافستها في ربع الساعة الأخير وتخرج فائزة 3-1 بفضل تألق البديلين رافينيا لاعب ليدز يونايتد الإنحليزي، صاحب تمريرتين حاسمتين واحتساب ركلة جزاء لصالح فريقه، وأنتوني جناح أياكس أمستردام الهولندي صاحب الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع.
واعترف مدافع منتخب البرازيل ماركينيوس بأن فريقه لم يقدم أداءً جيداً أمام فنزويلا، بقوله: كانت مباراة صعبة، بدأناها بشكل أدنى من مستوانا الحقيقي. لكن عرضنا في الشوط الثاني سمح لنا بالخروج فائزين.
يذكر أن البرازيل الفائزة بكأس العالم خمس مرات «رقم قياسي» كان آخرها عام 2002، لم تغب عن أي نسخة من نهائيات كأس العالم وهو رقم قياسي آخر.
وتبرز مواجهة الجارين الأوروجواي والأرجنتين على ملعب سنتيناريو الشهير في العاصمة مونتيفيدو. يدخل المنتخبان المباراة على وقع تعادلين سلبيين: الأرجنتين مع الباراجواي، والأوروجواي مع كولومبيا. والتقى المنتخبان للمرة الأخيرة في نسخة كوبا أميركا الأخيرة في يونيو الماضي، وانتهت بفوز الأرجنتين 1-صفر، وبالتالي ستحاول الأوروجواي الثأر، وتعزيز آمالها ببلوغ نهائيات العرس الكروي، علماً بانها توجت بطلة للعالم مرتين عامي 1930 و1950.
وستكون المواجهة مثيرة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وصديقه المقرب لويس سواريز في الجهة المقابلة. ولعب الاثنان سويا لمواسم عدة في صفوف برشلونة، قبل أن يفترقا بعد انضمام سواريز مرغماً إلى صفوف أتلتيكو مدريد، بعد استلام المدرب الهولندي رونالد كومان تدريب الفريق الكتالوني.
وما يزيد من أهمية المباراة بأن الأوروجواي تستطيع التساوي نقاطاً مع الأرجنتين برصيد 19 نقطة في حال نجحت بالخروج فائزة، لكن التاريخ الحديث لا يقف إلى جانبها، لأنها لم تحقق سوى انتصارين في آخر عشر مواجهات مع الأرجنتين.
وتعتمد الأوروجواي أيضاً على هدافها الآخر إدينسون كافاني. واعتبر مدرب الأوروجواي المخضرم أوسكار تاباريز، بأن فريقه أهدر نقطتين ثمينتين ضد كولومبيا، مشيراً إلى أن فريقه سيواجه مباراتين صعبتين ضد الأرجنتين ثم البرازيل توالياً، لكنه يعتقد أيضاً بأن الفوز ممكن على العملاقين. وتلتقي أيضاً بوليفيا مع البيرو، فنزويلا مع الإكوادور، وتشيلي مع البارجواي.