أنور إبراهيم (القاهرة)
 يبدو أن العلاقة الطيبة التي كانت واضحة للعيان بين النجمين الفرنسي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار في طريقها للإنزواء والزوال، إذ إن ما حدث بينهما خلال مباراة مونبلييه الأخيرة في الدوري الفرنسي (2/صفر) يؤكد ذلك، وكان حديث الساعة في الصحافة الفرنسية، وقبل مواجهة الصدمة والرعب أمام فريق مانشستر سيتي بملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية مساء اليوم، في إطار الجولة الثانية لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال «الشامبيونزليج».

والقصة بدأت عندما أظهر مبابي غضباً شديداً عند استبداله في الدقيقة 88 من مباراة مونبلييه (2/صفر)، ودخل في حديث جانبي مع زميله إدريسا جاي على مقاعد البدلاء. ولم يسجل سان جيرمان هدفه الثاني إلا في اللحظات الأخيرة من المباراة، وسجله اللاعب دراكسلر من تمريرة لنيمار. وهنا أبدى مبابي امتعاضه واستياءه الشديد.

وعندما حاول الصحفيين استدراج الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لإيضاح الموقف بالضبط، سألوه خلال مؤتمره الصحفي: هل الموقف داخل الفريق هادئ، قال: نعم وتدرب الجميع بصورة جيدة. فبادره أحد الصحفيين بقوله: وماذا عن قصة نيمار ومبابي؟ وكيف عالجت الأمر بصفتك المدرب؟ قال بوكيتينو: هما صبيان استثنائيان وتحدثا مع بعضهما بعد المباراة بصورة عادية، وتحدثت أنا معهما كذلك، بل إنهما كانا يتبادلان المزاح والدعابة خلال مران الأمس.

وأضاف قائلاً: مثل هذا النوع من المواقف يحدث غالباً، ولكنه لا يترجم الحقيقة. ورداً على سؤال بشأن مباراة مانشسترسيتي، وكونها أول اختبار حقيقي لسان جيرمان، قال بوكيتينو: لا أعتقد أنها الاختبار الأقوى، فكل مباراة تمثل تحدياً مختلفاً. وأشار المدير الفني الأرجنتيني إلى أن بداية الموسم لم تكن جيدة لظروف غياب عدد كبير من اللاعبين للإصابة أو عدم الجاهزية، أما الآن فقد اختلف الوضع بعد عودة معظم المصابين، وأصبحنا نملك مجموعة متكاملة قادرة على المنافسة في مختلف البطولات التي نخوضها.