رضا سليم (دبي)
علاقة تاريخية تجمع ريال بيتيس الإسباني وسيلتك الاسكتلندي قبل مباراتهما في الدوري الأوروبي، والتي تعد الأولى في تاريخ الناديين الذي يمتد لأكثر من 100 عام وهي العلاقة التي أسسها شاب إسباني انتقل من الأندلس إلى اسكتلندا لتعلم اللغة الإنجليزية وكان وراء توحيد اللونين «الأخضر» و«الأبيض» لقمصان الفريقين.
تشهد انطلاقة دوري المجموعات في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج غداً «الخميس» مواجهة تجمع بين ريال بيتيس الإسباني وسيلتك الاسكتلندي ضمن المجموعة السابعة وهي مباراة خاصة بسبب الرابط التاريخي بين الفريقين.
لم يتقابل الفريقان من قبل رغم تاريخهما الطويل ومشاركاتهما الأوروبية ومواجهة «الخميس» هي الأولى، ويعود سيلتك إلى إشبيلية بالذكريات حيث لعب آخر نهائي أوروبي وخسر 2-3 في ختام كأس الاتحاد الأوروبي أمام بورتو البرتغالي بقيادة جوزيه مورينيو عام 2003.
ويتشابه الفريقان في اللونين الأخضر والأبيض، ويتفاعل مشجعو الناديين معاً بفضل مانويل راموس أسينسيو الذي ربط الفريقين لأكثر من 100 عام ورغم أن المسافة بين ملعبي بينيتو فيامارين وسيلتك بارك 2000 كلم إلا أن هناك صلة قوية بين ريال بيتيس وسيلتك على مدار السنين.
وتعود القصة إلى مانويل راموس أسينسيو الذي نشأ في الأندلس وتم إرساله لتعلم اللغة الإنجليزية في مدينة دومفريز جنوب غرب اسكتلندا عندما كان صغيراً وسبق له السفر إلى جلاسجو لمشاهدة مباريات سيلتك، ما جعله يرتبط بالعديد من الأصدقاء المقربين في النادي وقتها.
تولى مانويل إرسال القماش الأخضر والأبيض إلى مدينة إشبيلية في بداية تأسيس ريال بيتيس أوائل القرن العشرين عندما احتاج النادي إلى قمصان جديدة وكان بيتيس يرتدي قمصاناً باللونين الأزرق والأبيض وتحول إلى الأخضر والأبيض وهما ألوان الفريق الاسكتلندي وأيضاً ألوان العلم الأندلسي.
ارتدى ريال بيتيس الأخضر والأبيض كخطوط عمودية على عكس الخطوط الأفقية لسيلتك علماً أن بيتيس ارتدى الخطوط الأفقية مرة واحدة فقط في مباراة أمام ملقا في 28 فبراير 2017 وذلك للاحتفال بـ «يوم الأندلس».
بعث سيلتك برسالة تهنئة إلى ريال بيتيس متذكراً علاقتهما التاريخية وقتها وكانت هذه واحدة من العديد من رسائل الصداقة التي تبادلها الناديان عبر وسائل التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة ورشح بعضهم بعضاً لمختلف التحديات الإلكترونية عبر «السوشيال ميديا».