لندن (أ ف ب) 

حقّق المهاجم البلجيكي الدولي روميلو لوكاكو حلمه بارتداء الرقم 9 في صفوف نادي تشيلسي الإنجليزي، أما هدفه المقبل فهو مساعدة فريقه اللندني بالاحتفاظ بلقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا، عندما يستقبل زينيت سان بطرسبورج الروسي في مستهل مشواره في البطولة القارية «الثلاثاء».
وسجّل لوكاكو العائد إلى صفوف تشيلسي بعد غياب 7 أعوام قضاها متنقلاً على سبيل الإعارة أولاً مع وست بروميتش البيون، ثم رسمياً مع إيفرتون ومانشستر يونايتد وأخيراً مع الإنتر الإيطالي، باكورة أهدافه على ملعب «ستامفورد بريدج»، وساهمت ثنائيته في منح فريقه فوزاً مريحاً على أستون فيلا بثلاثية نظيفة. 

وبعد أن سجّل أيضاً في مرمى أرسنال على ملعب الإمارات، في أول مباراة له بعد عودته، رفع لوكاكو رصيده من الأهداف إلى 3 في 4 مباريات منذ مطلع الموسم الحالي.
وجاء هدف لوكاكو الذي لعب حفنة من المباريات في صفوف تشيلسي في بداية مسيرته بين عامي 2011 و2014 في الظهور الـ15 له على ملعب ستامفورد بريدج، والأوّل منذ انتقاله من الإنتر في صفقة بلغت 135 مليون دولار.
ولطالما كان لوكاكو من أنصار تشيلسي في صغره، وكان الإيفواري ديدييه دروجبا والهولندي جيمي فلويد هاسلبانك مثالين له عندما دافعاً عن ألوان النادي اللندني، وبالتالي كان يشعر بالحسرة لعدم تسجيله أي هدف في ملعب فريقه الحالي في أوّل فترة له معه.
وقال لوكاكو أفضل هدّاف مع منتخب بلاده أيضاً «67 هدفاً في 100 مباراة دولية» بعد افتتاحه رصيده على ملعب أحلامه: «لطالما كان ذلك حلماً لي منذ أن كنت في الحادية عشرة من عمري، لقد بذلت جهوداً شاقة للوصول إلى هذه اللحظة».
عندما غادر لوكاكو تشيلسي متوجهاً إلى إيفرتون لكي يلعب أساسياً، كان لاعباً يافعاً يريد إثبات ذاته، أما الآن، فهو يعود إلى تشيلسي كأحد افضل المهاجمين في العالم وأكثر نضوجاً داخل الملعب وخارجه.
وبعد أن تعرض لانتقادات كثيرة بسبب زيادة وزنه وسلوكه المريب لا سيما لدى دفاعه عن ألوان مانشستر يونايتد، فقد قرّر تلميع صورته من خلال الانتقال إلى الدوري الإيطالي، حيث تعاقد معه الإنتر بطلب من المدرب المحنك أنتونيو كونتي الذي حاول الحصول على خدماته عندما كان مدرباً لتشيلسي قبل أن يخطفه يونايتد في اللحظة الأخيرة.
سجّل لوكاكو 64 هدفاً في 95 مباراة خاضها على مدار موسمين مع إنتر، وساهم بشكل كبير في إحراز فريقه لقب بطل الدوري المحلي للمرة الأولى بعد غياب دام 11 عاماً.
ويشرح لوكاكو مغامرته الإيطالية بالقول: «في الدوري الإيطالي كنت ألعب في بطولة تسنح لك خلال المباراة فرصة أو اثنتين، وبالتالي كان يتعين علي استغلال أي منها، أنا راض عن الوضعية التي أجد نفسي فيها حالياً وأريد المضي قدماً».
ويعوّل مدرب تشيلسي الألماني توماس توخل على أهداف لوكاكو للاحتفاظ باللقب القاري الذي أحرزه الموسم الماضي، بعد انتقاله إلى صفوف الفريق في منتصف الموسم، إثر إقالته من تدريب باريس سان جيرمان الفرنسي، وذلك على الرغم من عدم نجاعة مهاجمه الألماني تيمو فيرنر، في حين لم يثق كثيراً بمهاجمه الآخر تامي أبراههام الذي تخلى عنه لصالح روما، والأمر ينطبق على المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو المنتقل بدوره إلى ميلان.
وحاول تشيلسي التعاقد مع مهاجم بوروسيا دورتموند النروجي إرلينج هالاند، لكن الفريق الألماني رفض التخلّي عنه إلا مقابل مبلغ خيالي، ولم يتوصل الناديان بالتالي إلى اتفاق لإتمام الصفقة.
بيد أن تشيلسي لم يجد أي صعوبة في الحصول على خدمات لوكاكو من إنتر، لا سيما في ظل رغبة الأخير في العودة إلى لندن.
ويدرك لوكاكو المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه من ناحية تسجيل الأهداف ويختم بقوله: «حققنا بداية جيدة، لكن يتعين علينا مواصلة العمل، ندرك جيداً بأن العام الحالي سيكون تنافسياً جداً، ثمة فرق كثيرة ستنافس على اللقب».