عزالدين جادالله (طوكيو)

واصل البطل البارالمبي عبد الله سلطان العرياني تفوقه، وأهدى الإمارات ذهبية الرماية في دورة الألعاب البارالمبية التي تختتم غداً بالعاصمة اليابانية طوكيو، عندما حلق بالمركز الأول في نهائي رماية 50 متراً «سكتون» فئة «آر 7»، بعد منافسة قوية حبست الأنفاس مع لاعبي صربيا وكوريا الجنوبية.

 وأكد العرياني جدارته بالذهب، رافعاً رصيده إلى 5 ميداليات بارالمبية «ذهبية لندن 2012، و3 ميداليات فضية في ريو دي جانيرو 2016، كما رفع رصيد الإمارات إلى ميداليتين في هذه الدورة بعد برونزية بطلنا محمد القايد في سباق 100 م على الكراسي المتحركة.

 كما تأهل القايد صاحب أول ميدالية للإمارات في طوكيو لنهائي 800 م على الكراسي المتحركة.

 وهنأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش في اتصال هاتفي بمحمد محمد فاضل الهاملي رئيس البعثة، وبالبطل عبد الله العرياني، أفراد بعثة منتخباتنا الوطنية لأصحاب الهمم بالإنجاز الجديد في دورة طوكيو، مشيداً بجهود اللجنة البارالمبية الإماراتية برئاسة الهاملي في تطور رياضة أصحاب الهمم بالدولة، متمنياً المزيد من التوفيق لأبطالنا وبطلاتنا في بارالمبية طوكيو.

 وأهدت البعثة الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله» وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى حكام وشعب الإمارات.

 وقدم الهاملي الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، لتواصله مع البعثة في طوكيو، مشيراً إلى أن كلمات معاليه لبطلنا رفعت الهمم، وأسعدت أفراد البعثة.

 وأشاد الهاملي بالجهد الكبير الذي بذله العرياني والجهاز الفني والإداري طوال الفترة الماضية، للوصول إلى هذه النتيجة، وبلوغ منصات التتويج وتشريف الدولة، ورفع علمها عالياً خفاقاً في سماء طوكيو.

 وقال: لقد حرصت الدولة على توفير كل سبل النجاح والتألق من إعداد وتهيئة الظروف لينجح العرياني بخطف الإنجاز من دول كبرى.

 وأضاف: لقد نجح البطل في التأهل والوصول إلى الأدوار النهائية بفضل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في الألعاب البارالمبية، وبفضل الإعداد الجيد الذي تكلل في النهاية بالنجاح وأتى ثماره، على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها نسخة طوكيو بسبب جائحة كورونا، لكن نجح بطلنا في التغلب عليها وقهر الصعاب، وصولاً إلى إهداء الدولة هذا الإنجاز الذي سيضاف إلى سجل رياضة أصحاب الهمم المشرف.

 واختتم رئيس اللجنة البارالمبية الإماراتية رئيس البعثة حديثه بالقول: لقد عودنا أبناؤنا من أصحاب الهمم على الإنجازات والسير على درب البطولات، والإنجاز الجديد الذي أحرزه العرياني ليس بغريب على منتخباتنا الوطنية، حيث أضاف ميدالية جديدة للإمارات إلى جانب برونزية القايد في ألعاب القوى، ونتمنى التوفيق لأبطالنا وبطلاتنا في المنافسات المتبقية.

 فيما عبر شهاب أحمد الفهيم سفير الدولة لدى اليابان، عن سعادته بتحليق العرياني بذهبية الرماية، مشيراً إلى أن منتخباتنا الوطنية لأصحاب الهمم هي مصدر فخر ونحن نشاهد علم الإمارات يرفرف عالياً في سماء طوكيو.

 وقال: لقد شرفت بحضور منافسات الرماية، وشاهدنا مدى صعوبة المسابقة، لكن بطلنا كان في الموعد وعلى قدر التحدي، ونتمنى لهم المزيد من التوفيق في المنافسات المتبقية.

 وقال ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية: نجني اليوم ثمار الدعم غير المحدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة لأصحاب الهمم، ونهديها هذا الإنجاز، وإلى شعب الإمارات».

 وأضاف: العرياني عمدة أصحاب الهمم، وأدخل السعادة على قلوبنا ونحن نشاهد علم الإمارات يرفرف عالياً خفاقاً في سماء طوكيو، وقال: من الرائع ألا تمر دورة بارالمبية إلا ويرفرف فيها علم الإمارات، ونتطلع إلى أن تكتمل الفرحة عندما يخوض بطلنا محمد القايد نهائي سباق 800 م على الكراسي المتحركة اليوم.

 وخاض العرياني «البطل الذهبي» منافسة قوية في نهائي رماية 50 متراً «سكتون»، مع لاعبي صربيا وكوريا الجنوبية، ليذهب المركز الأول والميدالية الذهبية إلى الإمارات، والثاني إلى صربيا، والميدالية البرونزية كانت من نصيب كوريا الجنوبية.

 وكان بطلنا العرياني قد ضمن التأهل لأولمبياد طوكيو بعد منافسة شرسة في بطولة العالم بكوريا الجنوبية 2018، كان أول المتأهلين فيها على المستوى العربي، بعد أن حصل على ميداليتين ذهبيتين بها.

 ويمتلك بطلنا أرقاماً مسجلة باسمه على المستوى العالمي، سواء في دورات الألعاب البارالمبية، أو بطولات العالم، وهو صاحب أعلى رقم عالمي في فئة الـ 3 أوضاع، ومنذ عام 2015 وحتى الآن وهو يحافظ على اسمه بين الخمسة الأوائل في العالم في عدد المسابقات والبطولات، التي يشارك فيها.

وأهدى العرياني الإنجاز إلى القياد الرشيدة، وإلى شعب الإمارات، مشيراً إلى أن المنافسات تميزت بالقوة والصعوبة، خصوصاً في ظل أجواء جائحة كورونا حيث اختفت أسماء ولمعت أسماء جديدة في سماء اللعبة.

 وقال: لقد أدركنا حجم التحدي وكنا في الموعد وقارعنا أبطال العالم وتفوقنا عليهم وانتزعنا الصدارة. وأضاف: برنامج الاستعداد لبارالمبية طوكيو مضى على أكمل وجه على مدار 10 أشهر، وشاركنا في العديد من البطولات، وفق الخطة الموضوعة حتى وصلنا إلى أعلى درجة من الجاهزية قبل انطلاق المنافسات، والحمد لله تكللت جهودنا بالنجاح والآن نجني الثمار.

 وعلى صعيد آخر، تأهل بطلنا البارالمبي محمد القايد لنهائي سباق 800 م على الكراسي المتحركة فئة «تي 34»، بعد منافسة قوية مع أبطال عالميين أظهر فيها بطلنا القايد براعته وتفوقه عندما احتل المركز الأول بزمن قدره 1:45:50 ليكون أول المتأهلين متفوقاً على الإنجليزي إسحاق تورز بفارق 1:58 ثانية، والبطل التونسي وليد كتيلة الذي حل في المركز الثالث بزمن 1:46:59.

 ويخوض بطلنا محمد القايد اليوم منافسات نهائي سباق 800 م على الكراسي المتحركة. وشارك في المجموعة الثانية لذات السباق بطلنا الصاعد أحمد جاسم نواد، حيث حل في المركز التاسع بزمن قدره دقيقة و49 ثانية و71 جزءاً من الثانية، مكتسباً الخبرة والاحتكاك في الألعاب البارالمبية في ظهوره الأول.

 وفي منافسات دفع الجلة سيدات فئة «إف 33»، حلت بطلتنا سارة الجنيبي في المركز الثامن، مسجلة مسافة قدرها 5.33 م.