أبوظبي (الاتحاد)

 اختتمت بصالة جوجيتسو أرينا بطولة الإمارات التنشيطية للبراعم والواعدين، مع نزالات الأطفال من فئات البراعم والناشئين واليافعين في الأحزمة الأبيض والرمادي والأصفر والبرتقالي والأخضر.

 وشهد اليوم الثاني للبطولة حضور عبد المنعم الهاشمي، رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، ومحمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، والعميد محمد حميد بن دلموج الظاهري عضو مجلس إدارة الاتحاد وعدد من الضيوف وممثلي الشركاء الإستراتيجيين للاتحاد.

 وأظهر الأطفال مستوياتٍ مميّزة من المهارة على بساط النزال بالنسبة لأعمارهم، برهنوا من خلالها أنهم الأمل بمستقبل الرياضة المشرق في الدولة.

 وسلّط الأطفال الضوء على روح العزيمة والإصرار التي يتمتعون بها على بساط النزالات، فيما تعالى تشجيع أولياء أمورهم لهم لمدّهم بالدعم المعنوي على البساط.

 وفي إطار تعليقه على ختام البطولة، قال العميد محمد حميد بن دلموج الظاهري،: تنبع أهمية البطولات التنشيطية من دورها في تمكين اللاعبين من التحضير للاستحقاقات ضمن بيئةٍ احترافية وودية، إلا أن ما يميّز بطولة البراعم التنشيطية هو كونها تشكلٍ أول خطوةٍ أمام النشء الجديد لدخول بساط المنافسات ضمن أجواءٍ احترافية. وتلعب مثل هذه الأنشطة دوراً محورياً في ترسيخ عشق الرياضة في نفوس البراعم الصغار، وتعزيز فهمهم لقيم الرياضة منذ مراحل مبكرة في حياتهم".

 وأضاف الظاهري: يؤكد ما شهدناه من مستويات أداء لاعبينا الصغار على مدى يومي البطولة نجاح برنامج الجوجيتسو المدرسي في التأسيس للرياضة بين فئات الأطفال، ونتطلع لعودة الطلبة لمقاعد الدراسة والعمل مع المدارس والجهات المعنية لمواصلة تنفيذ برنامج الجوجيتسو المدرسي، مع الالتزام بأعلى معايير الصحة والسلامة.

 كما ويعكس أداء اللاعبين الصغار النجاح الذي حققته الأندية المحلية في استقطاب اللاعبين الصغار وإلهامهم لممارسة الرياضة. وبالطبع فإن التأسيس الصحيح يعني بالضرورة تميّز المسيرة واستمرار النجاح، ونتطلع منذ الآن لمشاهدة مسيرة نجاح أبطالنا الصغار خلال السنوات المقبلة".

 من جانبه، قال إبراهيم الحوسني، مدرب المنتخب الوطني للجو جيتسو لفئة تحت 18: شهدنا على مدى يومي البطولة أجواءً رائعة، ذكرتنا بالفترة التي سبقت جائحة كوفيد-19، حيث لمسنا خلال اليومين الماضيين الثقة الكبيرة التي ترسّخت في نفوس أولياء أمور اللاعبين بالإجراءات الصحية التي يتخذها الاتحاد في البطولات، وأقبلوا على تسجيل أبنائهم للمشاركة في هذه البطولة التي تحمل أهميةً معنوية كبيرة بالنسبة للاعبين البراعم.

 ولا بد من التوجّه هنا بجزيل الشكر لقيادة دولتنا الرشيدة التي دعمت العودة الآمنة والصحية لجميع قطاعات الحياة، بما في ذلك القطاع الرياضي، باعتباره أحد أهم دعائم بناء المجتمع الصحي.

 واختتم الحوسني بالقول: سعدنا برؤية اللاعبين على بساط النزال، إذ عززوا ثقتنا بنجاح الجهود المبذولة لاستقطاب الأجيال الجديدة من اللاعبين.

 وفيما لمسنا تحسّناً كبيراً في مستويات أداء اللاعبين اليافعين الذين شهدنا مشاركاتٍ سابقة لهم، إلا أن العدد الكبير من اللاعبين الجدد الذين تعرفنا عليهم في هذه البطولة يؤكد على الإقبال الكبير الذي تلقاه مختلف أندية الدولة من الناشئين والبراعم الحريصين على اكتساب مهارات هذه الرياضة وقيمها.

 من ناحيته، قال مؤنس عبدالعزيز والد الطفل علي عبدالعزيز المشارك في المنافسات بفئة عمر 11 سنة: "بدأ علي تدريباته في رياضة الجوجيتسو قبل ستة أشهر، حيث لمسنا التغيّر الإيجابي الكبير الذي حققته الرياضة في تعزيز ثقته بنفسه وبناء شخصيته، علاوةً على تحسين بنيته الجسدية.

ومع الإعلان عن هذه البطولة، حرصنا على التسجيل للمشاركة فيها إيماناً منا بالدور المهم الذي تلعبه البطولات في تعزيز شجاعة الأطفال وجاهزيتهم لمواجهة التحديات.

 ونشعر بسعادةٍ كبيرة لمشاركة علي، خاصةً بعد ما شهدناه من اجراءات الصحة والسلامة المطبّقة في البطولة".

 وقالت مريم المنصوري، والدة اللاعب محمد المنصوري: "لمست لدى محمد طاقةً كبيرة منذ سنٍ مبكرة، ولهذا حرصنا على تعريفه برياضة الجوجيتسو وتشجيعه لممارستها انطلاقاً من إدراكنا لدور الرياضة في توجيه طاقات الصغار نحو اكتساب مهاراتٍ وقيم إيجابية مهمة ترسّخ شخصية اللاعبين سواءً على بساط النزال أو في حياتهم اليومية.

 وأحب محمد الرياضة منذ بداية تدريباته ولمسنا تحسّناً كبيراً في انضباطه وقوة شخصيته، ولهذا أشعر بسعادة كبيرة لرؤيته اليوم على بساط النزال".