علي الزعابي (أبوظبي)
يفتتح الجزيرة «حامل اللقب» مبارياته اليوم أمام الظفرة، في بداية مشواره بـ «دوري أدنوك للمحترفين»، ويخوض الفريق الموسم الجديد باستقرار فني بقيادة المدرب الهولندي مارسيل كايزر، بعد الاطمئنان على الثبات الفني لدى لاعبيه، من خلال الاستقرار على الأجانب والمواطنين، بالإضافة إلى تدعيم صفوف الفريق بـ «الجناح» البرازيلي جواو فيكتور، وفي الجانب الآخر يعيش الظفرة ظروفاً صعبة على مستوى الاستقرار، خصوصاً أنه يدخل الموسم الجديد بأجنبي وحيد، وهو كابتن الفريق ماكيتي ديوب، بينما لم يتمكن «الفارس» من قيد أي لاعب آخر، مستغلاً امتداد فترة الانتقالات حتى أكتوبر المقبل.
ويحل «الزعيم العيناوي ضيفاً على خورفكان، بهدف تحقيق نتيجة إيجابية، في بداية المشوار، بعد سلسلة من التغييرات التي طرأت على «الزعيم»، سواء على مستوى الإدارة الفنية واللاعبين الأجانب، بينما يسعى «النسور» لتعزيز صورته التي ظهر بها الموسم الماضي، وأبقت عليه ضمن مصاف «المحترفين» في موسم استثنائي.
ومن جانب آخر، يلتقي بني ياس والوصل للمرة الثانية على التوالي، بعدما تقابلا في انطلاق الموسم الماضي، وحقق «السماوي» وقتها فوزاً كبيراً بنتيجة 4-1، لكن هذه المرة تبدو المعطيات مختلفة، خصوصاً بعد التغييرات في صفوف «الإمبراطور»، ونجاح مدربه أودير هيلمان في التفوق على المنافس ذاته في لقاء الدور الثاني.
ويدرك الفريقان أن مواجهة اليوم على ملعب بني ياس، سيكون لها مؤشرات مهمة للغاية، خصوصاً لدى الفريق الذي ينجح في الخروج بـ «العلامة الكاملة»، من خلال رفع الحالة المعنوية مبكراً، ودخول أجواء المنافسات مبكراً، وربما يمثل رحيل البرازيلي جواو بيدرو نقطة لافتة في هجوم بني ياس، حيث لم يقم فريقه بضم مهاجم أجنبي بدلاً منه إلى الآن.
ومن ناحية أخرى تكتسب مواجهة «أبناء العمومة» الشارقة واتحاد كلباء أهمية كبيرة لكلا الفريقين، ويبحث «الملك» عن توهجه القديم، وإعادة البريق من جديد، وإعلان طموحاته الكبيرة بلقب الدوري، وفي المقابل فإن «النمور» وبعد موسم تاريخي ناجح، يريد المزيد من الإنجازات والأرقام القياسية.
وتغيرت صورة الفريقين جذرياً عن العام الماضي، على صعيد الأجانب تحديداً، وغاب عن الشارقة نجمه البرازيلي إيجور كورونادو الذي انتقل إلى الدوري السعودي، وفي المقابل فإن «النمور» قام بتغيير ثلاثة أجانب، واحتفظ بالتوجولي بينيل ملابا الذي سجل هدف الفوز الوحيد على الشارقة، في الموسم الماضي، وهو الفوز الوحيد لفريقه في عشر مواجهات سابقة بينهما في الدوري، ولن تكون المواجهة سهلة على صاحب الأرض، لأن الضيف يأتي بطموحات كبيرة.
«فخر أبوظبي» و«الفارس».. «الفوارق الكبيرة» !
عمرو عبيد ( القاهرة)
أنهى الجزيرة الموسم الماضي بطلاً، بينما خرج الظفرة بفارق 6 نقاط فقط عن «دائرة الهبوط»، وظهرت الفوارق كبيرة بين الفريقين خلال تلك النسخة، حيث امتلك «فخر أبوظبي» الهجوم الأقوى وثالث أفضل دفاع، في حين حلّ «الفارس» عاشراً على المستوى الهجومي وتذيل دفاعه الترتيب، ليحصد الأول فارقاً تهديفياً إيجابياً بلغ «+36»، مقابل فارق سلبي للثاني بـ «-27».
«فخر أبوظبي» كان صاحب أعلى نسبة فوز بالطبع خلال البطولة الماضية، بـ 65.4% ولم يعرف الخسارة إلا في 11.5% من إجمالي المباريات، أما «الفارس» فلم يتمكن من تحقيق الانتصارات إلا بنسبة 19.2% وتلقى الهزائم في 57.7% من المواجهات، وبلغ الجزيرة خط النهاية بـ3 انتصارات وتعادل واحد وهزيمة، في حين ختم الظفرة الموسم بـ 4 هزائم وتعادل وحيد، ويسعى «البطل» للحفاظ على هيبته في اللقاء الافتتاحي، بينما يأمل «الفارس» في بداية مغايرة تماماً هذه المرة.
«النسور» و«الزعيم».. كلاكيت ثاني مرة!
تتكرر المواجهة في الجولة الأولى بين «الزعيم» و«النسور»، بعد الافتتاحية التي جمعت بينهما في الموسم الماضي، ووقتها فاز العين بهدفين نظيفين، بعد تفوق هجومي واضح للأول، الذي سدد 15 كرة على المرمى، مقابل 8 محاولات لخورفكان، وكان «البنفسج» المسيطر تماماً على مجريات الأمور، بعدما امتلك الكرة بنسبة 63.3% مقابل 36.7% فقط لـ «النسور»، الذي مرر الكرة 261 مرة مقابل 459 للفائز.
لكن الأمور اختلفت بصورة واضحة في المواجهة الثانية بـ «الجولة 14»، حيث تعادلا بتسجيل هدفين لكل منهما، رغم استمرار تحكم «الزعيم» الفني داخل الملعب، إلا أن فاعلية «النسور» زادت وتضاعفت، بعدما استغل 11 محاولة هجومية لتسجيل هدفيه، بينما لم تكفِ 24 تسديدة ليُحرز العين أكثر من هدفين هو الآخر، رغم إرساله 24 كرة عرضية وامتلاك الكرة بنسبة 61%، لكن خورفكان عرف من «أين تؤكل الكتف»!
«معركة هجومية» بين «السماوي» و«الإمبراطور»
سجل بني ياس 50 هدفاً في نسخة دورينا السابقة بفارق هدف وحيد عن الوصل، ليحتلا المركزين الثالث والرابع في ترتيب قائمة أفضل خطوط الهجوم وقتها، وتقاربت معدلات التهديف عبر أشواط المباريات بينهما، حيث سجل كلاهما 22 هدفاً في الفترات الأولى، مقابل 28 في الفترات الثانية لـ «السماوي» و27 لـ «الإمبراطور»، والمثير أن كليهما هز الشباك 14 مرة، خلال آخر ربع الساعة من عمر المباريات وما بعد «التسعين»!
«الإمبراطور» تميّز بتفوق نسبي لعمقه الهجومي الذي أنتج آنذاك 25 هدفاً، بنسبة 51% من الإجمالي، مقابل 49% لأهداف الطرفين، وانعكس الأمر مع «السماوي» بتوهج الأجنحة والأطراف، التي قدّمت 29 هدفاً للفريق، بنسبة 58% من حصاده الهجومي، مقابل 42% للعمق الهجومي، واختلفت التكتيكات الهجومية كذلك بينهما، حيث اعتمد بني ياس على الكرات العرضية في تسجيل الأهداف ليحتل المرتبة الأولى بالتساوي مع «الفرسان».
«الملك» و«النمور».. سباق السرعة!
لم يتجاوز الفارق بين الشارقة واتحاد كلباء 9 نقاط، و4 مراكز، في نهاية سباق العام الماضي، وجاءت الإحصائيات الفنية متقاربة إلى حد ما بينهما، حيث لم يعتمد الفريقان كثيراً على امتلاك الكرة، بنسبة استحواذ بلغت 50.5% لـ «الملك» مقابل 46.3% لـ «النمور»، ومرر الأول 461 كرة عرضية مقابل 439 للثاني، كما سدد لاعبو الشارقة 350 كرة على المرمى مقابل 331 محاولة للاعبي اتحاد كلباء.
ويبقى الأمر الأبرز متعلقاً بسرعة الفريقين الكبيرة على مستوى التحول الهجومي، حيث احتلا مركزين متقاربين جداً، في قائمة الفرق الأكثر تسجيلاً للأهداف من الهجمات فائقة السرعة، بأقل عدد ممكن من التمريرات لم يتجاوز «الرقم 3»، وأحرز «الملك» 31 هدفاً بهذه الطريقة مقابل 26 لـ «النمور»، كما ظهر ذلك بوضوح في كيفية بلوغ مناطق الخطورة، بعدما سجل «الملك» 10 أهداف من التمريرات القصيرة والبينية وثنائيات، وبلغ حصاد «النمور» 8 أهداف.