عمرو عبيد (القاهرة)
يحتل فريق باريس سان جيرمان المركز الثالث عالمياً، من حيث القيمة التسويقية بإجمالي 993.75 مليون يورو، بعدما كوّن كتيبة مدججة بصفوة النجوم، لكنه يشعر بالخوف من تكرار فشل «جالاكتيكوس» ريال مدريد الشهير الذي تكون في بداية القرن الحالي، ويملك «سان جيرمان» 7 لاعبين تتجاوز قيمة كل منهم التسويقية 50 مليون يورو، بينهم «مثلث الرعب» مبابي ونيمار وميسي في قائمة تضم 25 لاعباً من «العيار الثقيل» في جميع المراكز، وهو ما قد يبعث بعض الاطمئنان لمشجعي الفريق.
ويدرك «الفريق الباريسي» جيداً أن المقارنات بدأت على الفور بين قائمته وكتيبة «جالاكتيكوس» ريال مدريد، التي شرع في تكوينها عام 2001، وبالتالي زادت الضغوط على سان جيرمان المُطالب بحصد كل البطولات التي يخوضها محلياً وقارياً، ويُمني فريق «العاصمة الفرنسية» نفسه ببداية جيدة تشبه ما حدث في موسم 2001-2002، عندما نجح «الجالاكتيكوس الملكي» في حصد دوري الأبطال وكأس السوبر في إسبانيا، لكنه لا يرغب أبداً في استكمال باقي فصول الرواية القديمة بذات الأحداث!
الأسطوري الفرنسي زيدان انضم إلى «الريال» مقابل 76 مليون يورو في صيف 2001، ليجاور أيقونة البرتغال لويس فيجو الذي سبقه بعام واحد، وتبدأ المرحلة الفعلية لتكوين «الجالاكتيكوس»، في ظل وجود راؤول وكارلوس وهييرو وكاسياس ومكاليلي وغيرهم، أما رونالدو «الظاهرة»، فدخل القائمة الأسطورية عام 2002 مقابل 45 مليون يورو، لكن «الميرنجي» فاز بلقب «الليجا» بفارق نقطتين فقط عن سوسيداد، رغم انهيار برشلونة «سادس الترتيب»، بجانب السوبر الأوروبي وكأس إنتركونتينينتال في موسم 2002-2003.
وكان بيكهام العضو الجديد في «الكتيبة الذهبية» خلال نسخة 2003-2004، التي شهدت بداية الانهيار السريع للمشروع الضخم بعدما اكتفى الفريق بالسوبر المحلي، مقابل وصافة كأس الملك والمركز الرابع في الدوري والخروج من ربع النهائي الأوروبي على يد موناكو، وشهد موسم 2004-2005 انضمام مايكل أوين مع توماس جرافسين وجوناثان وودجيت، لكن الأمور ازدادت سوءاً بخروج «الملكي» خالي الوفاض، وصيفاً للدوري بجانب الإقصاء المبكر من دور الـ16 في «الشامبيونزليج» وكأس الملك.
ثم التحق راموس وروبينيو وخوليو باتيستا وكاسانو بالمشروع في 2005-2006، لتتكرر مأساة النسخة السابقة بالإقصاء من جميع البطولات، بل إن «البارسا» حصد «الليجا» بفارق 12 نقطة عن «الملكي» الذي سقط في دور الـ16 الأوروبي أمام أرسنال، ثم تولي كالديرون رئاسة النادي مع المدرب كابيلو في موسم 2006-2007، لتصبح الأولوية هي التخلص من آثار «الجالاكتيكوس»، حيث اعتزل زيدان ورحل رونالدو ومعه جرافسين وودوجيت وباتيستا، ثم توالى رحيل الباقين في الموسمين التاليين.