عمرو عبيد (القاهرة)
يستعد الأسطوري ميسي لضربة البداية مع فريقه الجديد باريس سان جيرمان، وسط حفاوة جماهيرية غير عادية ومتابعة إعلامية عالمية لم يسبق لها مثيل، وسيعمل «البرغوث» على الدمج بين صداقات قديمة وأخرى جديدة، من أجل إنجاح تجربته المثيرة، وبالتأكيد سيبقى راموس محور الحديث بسبب المنافسة الشرسة القديمة التي جمعت بينه وبين ميسي، إلا أنه سارع بالترحيب بزميله الجديد عبر «تغريدة» على حسابه الرسمي قائلاً «من كان يُصدق؟.. مرحباً بك ليو»، كما وضع صورة قميصه الباريسي بجوار زميله الجديد.
وتحاصر الضغوط مبابي، المعروف إعجابه بالبرتغالي رونالدو، بين تصريحات إدارة النادي الباريسي، وإعلان ميسي عن سعادته بمشاركته خط الهجوم، حيث ذكرت بعض التقارير الصحفية أن مبابي يصر على الرحيل بعد انتقال «البرغوث»، خاصة أنه لم يُرحب به حتى الآن، وسبق للثنائي أن تواجها في مونديال روسيا عام 2018، حيث سجل بطل العالم مع «الديوك» هدفين ليقصي «الألبيسيليستي» من دور الـ16، وعاد ليكرر الأمر على صعيد دوري الأبطال في ذات المرحلة مُحرزاً «رباعية» ذهاباً وإياباً في شباك «البارسا».
بالطبع، يُعد نيمار أحد أبرز أسباب اقتناع «البرغوث» بالانضمام إلى باريس سان جيرمان نظراً لقوة صداقتهما، ويُذكر أن الأول صنع 25 هدفاً للثاني الذي رد له الدين بـ 20 تمريرة حاسمة، خلال فترة لعبهما معاً في برشلونة، أما دي ماريا الذي افتقده ميسي بشدة في نهائي كأس العالم 2014 بسبب الإصابة، فقد عاد بعد 7 سنوات ليزيح عبئاً كبيراً عن كاهل «البرغوث» بتسجيل هدف الفوز بكأس «كوبا أميركا» الأخيرة، وبالتأكيد سيكون داعماً أساسياً له مع «الفريق الباريسي»، وهناك زميل ومواطن آخر، هو لياندرو باريديس الذي أسهم في حصد الأرجنتين الكأس اللاتينية، سيجاور «أسطورة التانجو» في وسط ملعب سان جيرمان، بعدما لعب بجانبه لمدة 327 دقيقة وسجل ركلة ترجيح أمام كولومبيا قبل خوض نهائي كوبا أميركا.
إيكاردي ثالث مواطني ميسي الذين ينتظرون مجاورته بالقميص الفرنسي، بعدما رحّب به عبر حسابه على «إنستجرام»، ليؤكد تصريحاته السابقة حول علاقتهما الجيدة، حيث لعبا معاً 3 مباريات من إجمالي 8 خاضها ماورو مع الأرجنتين، وقال ميسي إن بوكيتينو لعب الدور الأكبر من أجل إقناعه بهذا الانتقال، ويؤمن المدرب الأرجنتيني بأن «البرغوث» هو الأفضل في العالم، حيث أطلق ذلك التصريح رغم هزيمة فريقه السابق توتنهام بنتيجة 2-4 على يد «ليو» في ملعب ويمبلي عام 2018.
وهناك رافينيا، الصديق القديم، الذي لعب بقميص «البلوجرانا» عبر 8 مواسم وشارك «ليو» الفوز بـ 13 لقباً، ويملك ذكرى نادرة بصناعة هدف لميسي عام 2014 في شباك أبويل القبرصي، جعله وقتها أفضل هداف في تاريخ دوري الأبطال قبل أن يتجاوزه «الدون»، أما شباك نافاس، فقد اهتزت 30 مرة أمام ميسي سواء مع ليفانتي أو ريال مدريد أو سان جيرمان، والطريف أن هدف ليو «رقم 500» مع برشلونة جاء في مرمى نافاس «الملكي» في مباراة طُرد خلالها راموس بسبب تدخله العنيف مع «ليو».