علي معالي (دبي)

اشتعل الصراع «البرازيلي الأرجنتيني» في كرة القدم، ولكن هذه المرة بعيداً عن المنتخبات الوطنية، وما دار في مباراتي أتليتكو مينيرو البرازيلي ضد بوكا جونيورز الأرجنتيني، وأيضاً راسينج كلوب الأرجنتيني مع ساو باولو البرازيلي في كأس ليبرتادوريس خير دليل.

نجح فريق أتليتكو مينيرو في تحقيق الفوز على بوكا جونيورز 3-1 بركلات الترجيح في إياب دور الـ16 بعد انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، وهي النتيجة السلبية التي انتهت بها مباراة الذهاب بين الفريقين على استاد «لابوموبونيرا» بالعاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس التي جرت يوم 14 يوليو الجاري.

على استاد «رايموندو سامبايو» في البرازيل كان لقاء الإياب بمثابة حرب شرسة في كرة القدم بين الفريقين، وفي الدقيقة 61 سجل بوكا هدفاً عن طريق وينجاد لكن الحكم راجع التسديدة عبر الفيديو، وقام بإلغاء الهدف لوقوع جونزاليس لاعب بوكا في موقف تسلل.

انتهت نتيجة المباراة بتعادل سلبي، وتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح وفيها تفوق الفريق البرازيلي على الأرجنتيني 3-1 ليتأهل أتليتكو مينيرو للدور ربع النهائي في مباراة شهدت تألق حارس المرمى إيفرسون الذي تصدى لركلتي ترجيح وسجل ركلة الفوز الأخيرة.

لم تنته الأمور عند هذا الحد بل شهدت المباراة معركة شرسة بين لاعبي الفريقين، فلم يرض لاعبو بوكا جونيور بالهزيمة ووداع البطولة وانفجروا ضرباً وتكسيراً وتهجموا على الحكام عقب الخروج، وأظهرت الكثير من الصور والفيديوهات التي تم تداولها حجم الخروج عن الأخلاق الرياضية من جانب لاعبي بوكا جونيورز، وهو ما أطلقت عليه صحف البرازيل «فضيحة بوكا»!.

الشرطة البرازيلية قامت باصطحاب لاعبي بوكا جونيورز الأرجنتيني للإدلاء بشهادتهم في مركز الشرطة لتقديم إيضاحات بشأن الاعتداء وتكسير الممتلكات العامة في ملعب مينيراو بعد الهزيمة أمام أتلتيكو مينيرو ولم يتم احتجاز أي لاعب.

الصحف البرازيلية قالت: تم تحديد ثمانية أعضاء من وفد بوكا جونيورز مبدئياً من جانب الشرطة البرازيلية في مدينة ميناس جيرايس مكان ملعب المباراة شاركوا في الشجار الذي أعقب المباراة على أن يتم محاسبتهم على ثلاث جرائم: الإصابة الجسدية والعدوان ونهب الممتلكات العامة.

تناولت الصحف البرازيلية أسماء عناصر الفريق الأرجنتيني التي افتعلت المشكلة وأشعلت فتيل الأزمة وهم: حارس المرمى خافيير جارسيا والمدافعون كارلوس زامبرانو وكارلوس إيزكيردوز وماركوس روجو والمهاجم سيباستيان فيلا ومدرب حراس المرمى فرناندو جايوسو ومساعده لياندرو سوموزا والمدير راؤول كاسين.

فريق بوكا جونيورز توج بلقب أميركا الجنوبية 6 مرات من قبل أعوام 1977 و1978 و2000 و2001 و2003 و2007، وغياب اللقب عن هذا الصرح الأرجنتيني الكبير جعل العصبية تظهر بشكل لافت بعد الهزيمة الأخيرة والابتعاد عن حُلم البطولة.

وفي المباراة الثانية كانت الأمور طبيعية تماماً انتهت بفوز ساو باولو 3-1 على راسينج كلوب الأرجنتيني، حيث سجل إميليانو ريجوني هدفين وسجل ماركينهوس (18 عاماً و104 أيام) ليصبح أصغر لاعب يسجل هدفاً لنادي ساو باولو في تاريخ كأس ليبرتادوريس وكانت مباراة الذهاب قد انتهت 1-1.